السيارة اليومية
·07/08/2025
تسلا كشفت عن براءة اختراع رائدة يمكن أن تحدث ثورة في أداء سيارتها رودستر القادمة. يستخدم النظام المبتكر مراوح قوية وتنانير قابلة للسحب لتوليد قوة سفلية هائلة، مما يعزز بشكل كبير ثبات السيارة على الطريق. تعد هذه التقنية، المستوحاة من سيارات السباق الأسطورية، بتقديم قدرات تسارع وكبح وانعطاف لا مثيل لها.
تفصّل براءة اختراع تسلا الجديدة نظامًا متطورًا مصممًا لإنشاء منطقة ضغط منخفض أسفل السيارة، مما يؤدي فعليًا إلى "امتصاصها" نحو الأرض. تعد هذه الطريقة لتوليد القوة السفلية خروجًا كبيرًا عن الأساليب الديناميكية الهوائية التقليدية، حيث يمكنها إنتاج ثبات كبير حتى عند السرعات المنخفضة أو عند التوقف. على عكس القوة السفلية التقليدية، التي تزداد مع مربع السرعة، يوفر نظام تسلا القائم على المراوح قوة سفلية ثابتة وقابلة للتعديل.
ظهر مفهوم استخدام المراوح لتوليد القوة السفلية لأول مرة في سيارة تشابارال 2J كان-آم، ولاحقًا في سيارة برابهام بي تي 46 بي فورمولا 1. يبني نظام تسلا على هذا الإرث من خلال دمج تنانير جانبية قابلة للسحب. تعمل هذه التنانير على إغلاق الجزء السفلي من السيارة، مما يزيد من منطقة الضغط المنخفض التي تولدها المراوح. يوفر النظام وضعين: وضع "قوة سفلية عالية" ينشر جميع التنانير لتحقيق أقصى قدر من الثبات على الأسطح الملساء، ووضع معدّل يسحب التنانير الأمامية والخلفية لتحسين الأداء على الطرق غير المستوية.
لتعزيز قدراته بشكل أكبر، يدمج نظام تسلا إلكترونيات السيارة الداخلية، وأجهزة الاستشعار، وبيانات الملاحة. يتيح ذلك إدارة ذكية لسرعة المروحة وارتفاع التنورة، مما يضبط مستويات القوة السفلية لتناسب ظروف القيادة المحددة. يضمن هذا النهج التكيفي الأداء الأمثل سواء كنت تتنقل في شوارع المدينة أو تدفع الحدود على حلبة السباق.
بينما لا تصل جميع التقنيات الحاصلة على براءة اختراع إلى سيارات الإنتاج، تشير هذه الابتكارات بالذات إلى أن تسلا جادة في الوفاء بوعد إيلون ماسك بـ "عرض توضيحي ملحمي" لسيارة رودستر. إذا تم تطبيق هذا النظام المتقدم للقوة السفلية، فقد يعيد تعريف معايير الأداء للمركبات الكهربائية، مما يقدم لمحة عن مستقبل هندسة السيارات.









