السيارة اليومية
·05/08/2025
توسع تسلا خدمة سيارات الأجرة الآلية (Robotaxi) الخاصة بها، مع إعلانات الوظائف التي تشير إلى انتقالها إلى مدينة نيويورك، وتحديداً بروكلين. يأتي هذا بعد وقت قصير من الإطلاق الأولي للرحلات التي يقودها البشر في كاليفورنيا. يمثل التوسع في حركة المرور الفوضوية المعروفة في مدينة نيويورك تحدياً كبيراً لتقنية القيادة الذاتية للشركة المصنعة للسيارات.
تواجه طموحات تسلا لنشر خدمة سيارات الأجرة الآلية (Robotaxi) في بروكلين عقبات كبيرة. تشتهر مدينة نيويورك بسائقيها العدوانيين، والمركبات المتوقفة بشكل مزدوج، والازدحام المروري العام، مما قد يمثل اختباراً قاسياً لبرنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD) من تسلا. توظف الشركة "مشغلي مركبات" في بروكلين، مما يشير إلى نهج تدريجي حيث سيشرف السائقون البشريون في البداية على النظام الذاتي.
تتناقض استراتيجية تسلا للتوسع السريع بشكل حاد مع المنافسين مثل وايمو (Waymo)، التي اتبعت نهجاً أكثر تدرجاً في نشر مركباتها ذاتية القيادة في ضواحي أمريكية محدودة. يبدو أن تسلا تتبنى عقلية "الإطلاق أولاً، الحل لاحقاً"، بهدف التنافس مباشرة مع وايمو. على الرغم من تأكيد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك على السلامة واستخدام السائقين في المقعد الأمامي للتخفيف من المخاطر، فإن الانتشار العدواني في البيئات الحضرية المعقدة مثل نيويورك يثير تساؤلات حول جاهزية التكنولوجيا.
بالإضافة إلى نيويورك، تسعى تسلا أيضاً لتوظيف مشغلي مركبات في ولايات أخرى، بما في ذلك أريزونا، فلوريدا، نيفادا، وتكساس. يسرد الموقع الوظيفي للشركة مدناً محددة لهذه الأدوار، مما يشير إلى دفعة وطنية لخدمة سيارات الأجرة الآلية (Robotaxi) الخاصة بها. سيكون نجاح هذا المشروع في البيئات الحضرية المتنوعة والصعبة حاسماً لسمعة تسلا في قطاع المركبات ذاتية القيادة.









