التكنولوجيا اليومية
·04/11/2025
في تطور مفاجئ، صار فيلم «مدام ويب» الأكثر مشاهدة لسوني بيكتشرز على نتفليكس عام 2024. لم يحقق الفيلم ذو المنتمي لعالم سبايدرمان شيئاً يُذكر في دور السينما، وحظي بتقييمات سلبية واسعة، لكن عدد مشاهديه على المنصة الرقمية تفوّق على كثير من الإصدارات الكبيرة. النقاط الرئيسية - «مدام ويب» تصدّر قائمة مشاهدات سوني على نتفليكس خلال عام 2024. - نجاحه الكبير في البث يتناقض مع أرقامه الضعيفة في شباك التذاكر. - النتائج تشير إلى فجوة واضحة بين مؤشرات المشاهدة في صالات العرض ومؤشرات البث. قنبلة شباك التذاكر تصبح نجاحاً في البث حقق الفيلم داخل الولايات المتحدة نحو 44 مليون دولار فقط. يباعد هذا الرقم عن إيرادات أفلام مثل «فينوم: الرقصة الأخيرة» و«ينتهي بنا الأمر» اللذين قارب كل منهما 145 مليون دولار. على نتفليكس تبدو الصورة مغايرة. سمعة الفيلم المتأثرة بتقييمه المتدنّى (10 % فقط في روتن توميتوز) وحلقات البودكاست التي تداولت سلبياته أطلقت فضولاً جعل عدد كبير من المشتركين يشاهدونه فور توفره للبث. إعادة النظر في اتفاقيات البث نجاح «مدام ويب» غير المتوقع، مع أفلام أخرى قدّمت أداءً متواضعاً في صالات العرض مثل «كرافن الصياد» الذي احتل مركزاً متقدماً أيضاً على قائمة سوني في البث، يدفع الشركة إلى مراجعة خطتها. حالياً تعتمد صفقة سوني مع نتفليكس على إيرادات التذاكر بشكل رئيس. البيانات الجديدة تُظهر أن الأفلام التي لا تنجح في السينما تحقق تفاعلاً واسعاً عند نقلها إلى المنصات، ما يعني إمكانية خسارة أرباح محتملة لو استمرّت الشركة باعتماد المقياس القديم. يُقال إن الاستوديو يبحث آليات تعظيم الاستفادة من هذه الأعمال من خلال البث، إدراكاً منه أن مؤشراً مختلفاً للنجاح أصبح حاسماً. تجربة «مدام ويب» التي تحوّلت إلى نجاح بث على الرغم من كل التقعيدات تعمل كحالة غير عادية في المشهد المتغيّر لاستهلاك الأفلام وتُبرز الطابع غير المتوقع لتفاعل الجمهور.









