التكنولوجيا اليومية
·16/12/2025
آخر ما طرأ على الذكاء الاصطناعي يغيّر تجربة القراءة الإلكترونية. خاصية «اسأل هذا الكتاب» التي أطلقتها أمازون لجهاز كيندل تُدخل نموذج توليدي يجعل التفاعل مع النص الرقمي مباشراً. المقارنة الآن تُطرح بين هذا النهج الجديد والقراءة الإلكترونية التقليدية، بالنسبة لسهولة الوصول إلى المعلومات وتجربة مستخدم يهتم بالعلوم والتكنولوجيا.
المنصات التقليدية تقدّم تمييزاً، ملاحظات، بحثاً عن كلمات. الخاصية الجديدة تقدّم إجابة فورية داخل الكتاب عن أي سؤال سياقي دون مغادرة الصفحة. يُمكّن الروبوت الدردشي القارئ من تمييز فقرة ثم سؤاله عن تفاصيل الحبكة أو علاقة شخصية أو موضوع؛ لا حاجة إلى تقليب يدوي أو بحث خارجي. في النصوص العلمية أو التقنية يظهر شرح المصطلحات فوراً.
الخاصية تُجيب خلال الثانية مستخدمّة نموذجاً توليدياً يمسح النص ويشرح. القارئ الإلكتروني القديم يعرض المحتوى سلبياً ولا يتفاعل مع السياق. بحث الكلمات يعيد تطابقاً حرفياً، بينما الروبوت يربط الموضوعات ويخطّط العلاقات. النتيجة قراءة ديناميكية ترفع الفهم في كتب العلوم والهندسة والتقنية.
الخاصية مفعّلة افتراضياً دون أن يستطيع المؤلف أو الناشر رفضها. المعيار المتعارف عليه يسمح بالتفاوض على أي مادة إضافية. يقول الكتاب إن الأمر يخرج عن إدارة المحتوى المعتادة خصوصاً فيما يتعلق بالأعمال المشتقة. أمازون تردّ بأن النظام لا يعيد إنتاج نص الكتاب وإنما يستخرج معلومات عامة فقط.
الفئة العمرية 25 - 45، وهي الغالبية في كتب العلوم والتكنولوجيا، تستفيد من الشرح السريع المرتبط بالسياق. يظهر الفائدة عند مواجهة مفاهيم متقدمة في الذكاء الاصطناعي أو الفضاء الجوي أو الهندسة الإلكترونية. التمييز والملاحظات التقليديان لا يزالان مفيدين، لكن المساعد الآلي يبسط القراءة للنصوص التقنية الصعبة.
خاصية «اسأل هذا الكتاب» تبتعد بوضوح عن الوظائف القياسية عبر إدخال نموذج توليدي يسترجع المعلومات ويشرح للقارئ. لا تزال نقاشات الحقوق والمعايير مستمرة، لكن التقنية تمنح ميزة ملموسة لجمهور يفكر تقنياً.









