التكنولوجيا اليومية
·12/12/2025
ظهر وزير الداخلية دوغ بورغوم مؤخرًا على فوكس نيوز يُروّج للذكاء الاصطناعي والوقود الأحفوري، ويُقلل من ارتفاع فاتورة الكهرباء الناتج عن مراكز البيانات. قال إن الذكاء الاصطناعي «معجزة» ستُزيل السرطان وتُلغي الأعمال المتكررة الشاقة، مقارنًا أثره بأثر البرمجيات وتوسع السكك الحديدية في القرن التاسع عشر.
في برنامج «فوكس آند فريندز» ردّ مباشرة على المخاوف من أن مراكز البيانات ترفع فاتورة الكهرباء، ووصف التقارير بأنها «خاطئة بنسبة مئة في المئة»، مستشهدًا بأسعار الكهرباء المرتفعة في هاواي وماين اللتين لا يكثر فيها بناء مراكز البيانات. قال إن تحويل الكهرباء إلى ذكاء يحدث لأول مرة في مراكز البيانات، وسماها «معجزة الذكاء الاصطناعي»، مؤكدًا أن الشركات لن تبني مصانع ذكاء اصطناعي في مناطق الكهرباء الغالية.
أكد أهمية التفوق على الصين في هذا المجال، ووصف الطاقة المتجددة بأنها «خدعة خضراء جديدة»، زاعمًا دون دليل أنها تضر البيئة. أطر المذيع تصريحاته كرسالة لناخبي أريزونا الذين يدرسون مشروع مركز بيانات، وحثّهم على التصويت لصالحه لكسب سباق الذكاء الاصطناعي مع الصين.
رغم أن بورغوم أسّس Great Plains Software وباعها إلى مايكروسوفت بمليار ومئة مليون دولار، إلا أن حديثه عن الذكاء الاصطناعي أثار انتقادًا. يلاحظ النقاد أنه لم يحدد ماذا يعني بـ«الذكاء الاصطناعي»، وهو مصطلح يُستخدم في سياقات متباينة، ولا أيّ أنواع سرطان يمكن أن يزيلها، نظرًا لتعقّد المرض وتنوّعه. يعتبر الأطباء فكرة علاج عالمي للسرطان أمرًا غير محتمل على نطاق واسع.
خلفيته كحاكم لنورث داكوتا، حيث وُصف بقربه من جماعات الضغط النفطية، ودعمه الحالي لزيادة إنتاج النفط في وزارة الداخلية، تضيف طبقة إضافية للنقاش. يرى بعض المراقبين أن تصريحاته المتفائلة الشاملة حول إمكانات الذكاء الاصطناعي، وخصوصًا قدرته على علاج السرطان، تخدم مصالح شركات التكنولوجيا الكبرى وحلفائها، مع تجاهل الأثر الحقيقي على فاتورة الكهرباء وتعقيدات كل من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وعلاج السرطان.









