التكنولوجيا اليومية
·01/12/2025
بدأت شركة إيرباص، التي تصنع الطائرات، واحدة من أكبر عمليات السحب التي قامت بها على الإطلاق، حيث شملت آلاف الطائرات من عائلة A320. السبب هو خلل في البرامج قد يكون ناتجًا عن التعرض لإشعاع شمسي شديد. أدى هذا السحب إلى مشاكل لوجستية واضطرابات كبيرة في رحلات شركات الطيران حول العالم، رغم أن الشركات الأمريكية تضررت بدرجة أقل.
أوضحت إيرباص أن الإشعاع الشمسي الشديد قد يؤدي إلى تلف البيانات الحيوية لأنظمة التحكم في طائرات A320. جاء هذا الكشف بعد حادثة في أكتوبر، حين انخفضت طائرة جيت بلو A320 فجأة أثناء رحلة من كانكون إلى نيوارك، ما أجبرها على الهبوط الاضطراري في تامبا، فلوريدا.
بحسب توجيه من إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، عانت رحلة جيت بلو من عطل في كمبيوتر المصعد والجنيحات (ELAC)، الذي يتحكم في زاوية ميل الطائرة. تشتبه إيرباص في أن الانفجارات الشمسية القوية، وهي تيارات مركزة من الإشعاع الكهرومغناطيسي، قد أفسدت البيانات داخل الكمبيوتر، ما أدى إلى الهبوط المفاجئ.
أحدث سحب الطائرات اضطرابًا كبيرًا لشركات الطيران العالمية. أعلنت شركة أفيانكا الكولومبية أن أكثر من 70٪ من أسطولها تأثر، ما اضطرها إلى تعليق بيع التذاكر حتى 8 ديسمبر. أما الشركات الأمريكية مثل دلتا ويونايتد فتضررت بدرجة محدودة، بينما أكدت الخطوط الجوية الأمريكية أن جميع طائراتها المتأثرة البالغ عددها 209 طائرات حصلت على الإصلاح البرمجي اللازم.
يتطلب الحل العودة إلى إصدارات برامج سابقة. ومع ذلك، قد تحتاج بعض الطائرات إلى استبدال الأجهزة بالكامل قبل استئناف الطيران.
تزداد المشكلة خطورة مع النشاط الحالي للشمس. لاحظ الباحثون ارتفاعًا غير متوقع في النشاط الشمسي منذ 2008، مع حدوث انفجارات شمسية عنيفة مؤخرًا. أصدر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) تحذيرات من احتمال حدوث انقطاعات واسعة في الاتصالات الراديوية. يتوقع خبراء الطقس الفضائي استمرار هذا النشاط المتصاعد بسبب البقع الشمسية الكبيرة، ما يشكل خطرًا على الاستقرار المغناطيسي للأرض.









