التكنولوجيا اليومية
·27/11/2025
مارك ريبرت، مؤسس شركة بوسطن ديناميكس، رسم مستقبلاً مقنعاً للروبوتات الشبيهة بالبشر، مؤكداً إمكاناتها في تحويل قطاعات متعددة. تشير رؤاه إلى انتقال من الروبوتات المتخصصة إلى آلات متعددة الاستخدامات تشبه البشر وتتكيف مع بيئات ومهام متنوعة، مما يمهد الطريق لتقدم كبير في الأتمتة والتعاون بين الإنسان والروبوت.
يركز منظور رايبرت على مسار تتحرك فيه الروبوتات الشبيهة بالبشر إلى ما وراء التطبيقات المتخصصة لتصبح أدوات للأغراض العامة. يقود هذا التطور التقدم في الذكاء الاصطناعي وتقنيات الاستشعار والهندسة الميكانيكية، مما يمكّن الروبوتات من أداء مهام معقدة في بيئات غير منظمة. الهدف هو إنشاء آلات تندمج بسلاسة في أماكن العمل البشرية وتساعد في مجموعة واسعة من الأنشطة.
لا يقتصر تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر المتقدمة على البحث؛ هناك تركيز واضح على الجدوى التجارية. تستكشف الشركات نشر هذه الروبوتات في مجالات اللوجستيات والتصنيع وحتى صناعات الخدمات. قدرة الروبوتات الشبيهة بالبشر على التنقل في المساحات التي يرتادها البشر والتفاعل مع البنية التحتية الحالية تجعلها جذابة لاستراتيجيات الأتمتة المستقبلية. من المتوقع أن تلعب هيونداي، التي استحوذت على بوسطن ديناميكس، دوراً مهماً في طرح هذه الابتكارات في السوق.
اشتهرت بوسطن ديناميكس منذ فترة طويلة بعملها الرائد في حركة الروبوتات وبراعتها، ويتجلى ذلك في روبوتات مثل سبوت وأطلس. تشير رؤية رايبرت إلى أن الإصدارات المستقبلية ستبني على هذا الأساس، وتقدم رشاقة وقوة وقدرات معرفية أكبر. سيمكنها ذلك من التعامل مع مهام أكثر تطلباً، من رفع الأحمال الثقيلة في المستودعات إلى أعمال خطوط التجميع المعقدة، مما يزيد من طمس الخطوط الفاصلة بين القدرات البشرية والروبوتية في القوى العاملة.









