التكنولوجيا اليومية
·26/11/2025
التقدم السريع في الروبوتات البشرية يظهر بوضوح في الروبوت NEO من شركة 1X Technologies، الذي يتمتع بمظهر خارجي أنيق وقدرة معالجة عالية، خاصة عند تشغيله عن بعد. لكن الفارق كبير بين ما يحققه اليوم من أداء عن بعد وبين الوعد بالعمل بشكل مستقل داخل المنازل بحلول عام 2026.
التشغيل عن بعد يعني أن إنسانًا يجلس في مكان بعيد يحرك الروبوت مباشرة، فيتصرف NEO كأن اليد والرأس البشريين داخله. يضمن هذا الأسلوب نجاح المهام حاليًا بمعدلات عالية، ويطابق المستوى التكنولوجي المتاح في الأسواق. أما الاستقلالية فتعني أن يقوم الروبوت بسلسلة مهام منزلية متداخلة - مثل إفراغ الغسالة، وطي الملابس، ثم وضعها في الخزانة - دون أن يصدر أحد تعليمات لحظية.
حتى الآن لم يقدم أي روبوت بشري، بما في ذلك NEO، دليلًا على إتمام مثل هذا الروتين المتقاطع بشكل موثوق دون مساعدة. يبرز ذلك فجوة تقنية واضحة: التشغيل عن بعد ينتج سلوكًا متوقعًا يمكن التحقق منه، بينما الاستقلالية تتطلب حلولًا لمشكلات في الرؤية، وتخطيط الحركات، واتخاذ القرار لم تُحسم بعد.
مؤشر الأداء لصالح التشغيل عن بعد في الظروف الحقيقية التي تتطلب موثوقية عالية، بينما يبقى التشغيل المستقل في غالبيته عروضًا مخبرية أو مهامًا منفصلة محددة. لذا تتجه خطط الشركات حاليًا إلى تعزيز التشغيل عن بعد قبل الانتقال إلى الاستقلالية الكاملة.
باختصار، يقدم NEO عند التشغيل عن بعد أداءً تقنيًا يمكن الاعتماد عليه اليوم، أما الانتقال إلى الاستقلالية فيمثل قفزة طموحة لكنها صعبة التحقيق بالخيارات التقنية المعلنة حاليًا للروبوتات البشرية.









