التكنولوجيا اليومية
·20/11/2025
تبرز أدوات تيك توك الجديدة لإدارة وقت الشاشة للمراهقين بين خيارات الرفاهية الرقمية المتوفرة حاليًا في مجالات وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، من خلال دمجها بين القيود الآلية والضوابط التي يشارك فيها الوالدان والمراهق. بالمقارنة مع أنظمة الرقابة الأبوية التقليدية التي تعتمد غالبًا على الحظر المباشر والقيود من طرف واحد، يركز تيك توك على توعية المستخدم بسلوكياته واتخاذ القرارات المشتركة بين الأهل والمراهق. من الناحية التقنية، يُعد الحد اليومي التلقائي البالغ 60 دقيقة الذي يفرضه تيك توك على المراهقين مماثلاً للحدود الافتراضية الموجودة في ميزة "وقت الشاشة" من آبل و"رابط العائلة" من جوجل. لكن تيك توك يخطو خطوة أبعد من ذلك من خلال توفير تنبيهات فورية لتقليل الاستخدام، وملخص أسبوعي مخصص لكل مستخدم، وحدود تتغير حسب اليوم سواء كان يومًا دراسيًا أو عطلة نهاية الأسبوع. تهدف هذه الميزات إلى دفع المستخدمين لإدارة صحتهم الرقمية بأنفسهم، لتقليل مشكلات مثل إرهاق الانتباه والقلق واضطرابات النوم، وهي مشكلات وثقتها دراسات عديدة حول الاستخدام المفرط لمقاطع الفيديو القصيرة. تُتيح لوحة تحكم "الاقتران العائلي" الموسعة من تيك توك تحليلات مفصلة تشبه تلك المستخدمة في مراقبة نشاط المستخدمين داخل المؤسسات، حيث تُظهر بيانات دقيقة مثل عدد مرات فتح التطبيق ووقت الاستخدام خلال اليوم، يمكن للوالدين والمراهقين مراجعتها معًا. يُعد هذا تحسينًا مقارنة بالتطبيقات الأبوية العامة التي تُخفي المقاييس عن الطفل غالبًا. من الجوانب التقنية الفريدة مركز الرفاهية في تيك توك، الذي يتضمن تدخلات تتغير حسب سلوك المستخدم، مثل تمارين التنظيف والمناظر الصوتية المهدئة التي تُفعّل تلقائيًا عند ارتفاع وقت الاستخدام، وهو ابتكار لم يُصبح شائعًا بعد في معظم أدوات الرفاهية الرقمية. رغم أن هذه التحسينات التقنية تشير إلى تقدم في دعم الاستخدام المسؤول، تبقى هناك قيود: طرق التحايل عبر المتصفح وجودة المحتوى تُعد عوامل خارجة عن نطاق ضوابط التطبيق. مع ذلك، مقارنة بأدوات إدارة وقت الشاشة التقليدية، يجمع نظام تيك توك بين التكنولوجيا وشفافية البيانات والتدخلات السلوكية المخصصة لتقديم نهج أكثر شمولًا ووعيًا يساعد المستخدم على تبني عادات رقمية أكثر صحة.









