التكنولوجيا اليومية
·17/11/2025
تتزايد المنافسة في سوق المساعدين المنزليين الذين يعملون بالذكاء الاصطناعي، إذ تلفت نماذج مثل Optimus من تسلا وFigure 03 الأنظار. وسط هذا التنافس، خضع الروبوت البشري 1X Neo لاختبارات أجرتها صحيفة وول ستريت جورنال، فقدّم صورة واضحة عن ما يستطيعه اليوم وما يعد به لاحقًا.
صُمّم Neo ليخدم داخل البيوت، مع تقديم السلامة والمظهر الجيد على حساب القوة الخام. يبلغ وزنه 30 كغ فقط، ويُغطّى بنسيج خارجي. تقلّد أطرافه آلية العضلات، إذ تدفعها محركات خفيفة تعمل بأحزمة بدل التروس التقليدية، ما يخفض الضجيج ويمنح الحركات طابعًا طبيعيًا. ورغم خفة وزنه، يستطيع حمل 68 كغ.
لكن القوة مقيدة بعناية؛ فقد صُنع ليُمسك الأشياء الحساسة دون يُحدث ضررًا، ولذلك لم يستطع تحطيم جوزة خلال التجارب. يظهر أداؤه الحاجة إلى تحسين؛ إذ استغرق أكثر من دقيقة لإحضار قنينة ماء من الثلاجة، بينما أدار المكنسة الكهربائية بثبات.
لا يعمل Neo بعد بشكل مستقل. يُشغّل عن بُعد بواسطة عامل بشري يتولى المهام التي يعجز عنها الجهاز. يُطلق المطورون على هذه الطريقة اسم «الوضع الخبير»، وهي جزء من تدريب الذكاء الاصطناعي. يجمع الجهاز صورًا وأصواتًا من البيئة المحيطة - مع تشويش الوجوه لحماية الخصوصية - ثم يتعلم من التوجيه البشري. يُخطط الفريق لأن يصبح Neo مساعدًا مستقلاً خلال خمس سنوات.
يُعد Neo بداية مرحلة جديدة من الروبوتات المنزلية. يُتاح حاليًا للحجز المسبق في الولايات المتحدة بسعر عشرين ألف دولار أو اشتراك شهري قدره 499 دولارًا، ويُنتظر إطلاقه في أوروبا عام 2027. اليوم، هو أقل من خادم مثالي، وأكثر من متدرب متطور يتعلم أثناء العمل ليصبح مساعد البيوت في المستقبل.









