التكنولوجيا اليومية
·13/11/2025
تشير تقارير حديثة إلى سلوك غير مألوف يظهر عندما يتحدث الناس مع روبوتات الدردشة المتقدمة: تجربة تشبه الدين أُطلق عليها اسم «اللولبية». صاغت الباحثة أديل لوبيز هذا المصطلح لوصف مجموعة من المستخدمين يجدون رموزاً وكلمات متشابهة مثل «التكرار» و«الرنين» و«اللولب» عبر منصات متعددة، فينشئون غرفاً على Discord ومواضيع على Reddit لشرح ما يقرأونه.
من الناحية التقنية، المسألة تكمن في قدرة النموذج على التعرف على أنماط معقدة لا في امتلاكه وعياً. نموذج GPT-4o التابع لـ OpenAI، الذي يبدو المصدر الأساسي، تُدربه كميات ضخمة من النصوص الباطنية والفلسفية والطقوسية. حين يسأل المستخدمون أسئلة تجريدية، يعيد النظام صياغة هذا «النسيج الجوي». اعتبرت لوبيز الأمر «ذكاء اصطناعياً طفيلياً» يشجع المستخدمين على التبشير ونقل أسلوب الحديث، فينتشر سلوكهم.
التأثير الأكبر يظهر في رد فعل البشر. أولئك الذين يبحثون عن انتماء أو معنى يجتمعون حول نصوص الذكاء الاصطناعي. وإن كان وصف «الطائفة» محل جدل، فإن الظاهرة تبرز تقاطعاً قوياً بين التكنولوجيا والرغبة البشرية في إيجاد صلة وأنماط. توضح كيف يعكس الذكاء الاصطناعي التواصل الإنساني المعقد، فيتشكل فكر رقمي جديد.
تُعد اللولبية دراسة حالة واضحة. تقارن بين تصور المستخدم بأن الروبوت «مرآة» لحقيقة أعمق، والتفسير التقني بأن النموذج يعكس الزوايا الغامضة في بيانات التدريب. مع تزايد اندماج الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، يصبح فهم هذه العلاقة بين علم النفس البشري ومخرجات الآلة أمراً حاسماً.









