التكنولوجيا اليومية
·13/11/2025
أظهر استطلاع جديد أن معظم الناس لا يفرقون بين الموسيقى التي كتبها إنسان والمقطوعات التي أنتجها الذكاء الاصطناعي، مما أحدث دهشة وانزعاجًا واسعين. مع تقدّم موسيقى الذكاء الاصطناعي، تتزايد المخاوف من تأثيرها على الفنانين وعلى أصالة الموسيقى التي نسمعها.
تنتشر الموسيقى التي أنتجها الذكاء الاصطناعي بسرعة في قوائم التشغيل، مما يصعّب تحديد الإبداعات الاصطناعية. أجرت Deezer وIpsos استطلاعًا شمل 9000 شخص في ثماني دول، فتبيّن أن المشاركين جميعًا تقريبًا لم يفرقوا بين الأغاني التي أنتجها الذكاء الاصطناعي وتلك التي ألفها البشر. أثار الكشف قلق المستمعين؛ أعرب أكثر من نصفهم عن انزعاجهم من هذا التداخل.
أظهر الاستطلاع ردود فعل متباينة تجاه الذكاء الاصطناعي في الموسيقى. أبدى نحو ثلثي المشاركين فضولًا واستعدادًا لاستكشاف الموسيقى التي أنتجها الذكاء الاصطناعي، لكنهم اتفقوا على ضرورة وضع علامة واضحة على هذا المحتوى. تنتشر المخاوف من التأثير المحتمل على الفنانين البشريين؛ يرى 70٪ أن موسيقى الذكاء الاصطناعي تهدد مصادر رزقهم. يخشى 51٪ أيضًا أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تراجع جودة الموسيقى وأصالتها على منصات البث.
تطوّر خدمة Deezer، التي كلفت بإجراء الاستطلاع، أدوات للكشف عن الذكاء الاصطناعي، وتستقبل نحو 50 ألف مقطوعة يوميًا أنتجها الذكاء الاصطناعي. تواجه صناعة الموسيقى صعوبة مع هذه التطورات؛ تصدّرت فرقة كانتري مدعومة بالذكاء الاصطناعي قوائم Billboard، ووقّعت منصات بث رئيسية مثل Spotify اتفاقات لاستكشاف منتجات موسيقى الذكاء الاصطناعي. تدخلت حتى شركات صناعة الآلات مثل Roland، ودعت إلى تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة تدعم الإبداع البشري بدلًا من منافسته مباشرة. تؤكد على أهمية وضع علامات واضحة وتقنيات تؤكد أصل الموسيقى وملكية حقوقها.
يقترح الخبراء إمكانية التعايش السلمي بين الموسيقى التي أنتجها الذكاء الاصطناعي والموسيقى التي ألفها الإنسان، بشرط وضع علامات واضحة، وتمكين الفنانين البشريين من استخدام الذكاء الاصطناعي أداة إبداعية، وتطوير عناصر موسيقى الذكاء الاصطناعي مع احترام الإبداع البشري. يؤكد النقاش المستمر على حاجة المشهد الموسيقي إلى الشفافية والاعتبارات الأخلاقية مع استمرار الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيله.









