التكنولوجيا اليومية
·12/11/2025
ظهر نوع جديد من الرياضة يختلف عن الرياضات التقليدية: هو ملاكمة الروبوتات ذات الشكل البشري. تنظم مجموعة تُدعى Ultimate Fighting Bots (UFB) بطولات القتال بين آلات بملامح بشرية. يدير البشر الآلات حالياً بواسطة أزرار يدوية، لكن الأداء يظهر تقدماً في التوازن والسرعة والحركات المتفاعلة، ما يمهد ليوم يقاتل فيه الذكاء الصناعي دون تدخل إنساني.
تُسير UFB جهود إشهار ملاكمة الروبوتات ذات الشكل البشري. تنظم البطولات، وتعقد اتفاقيات جديدة مع شركات مثل Unitree الصينية الناشئة بهدف الترويج للعبة. Unitree، التي تُعرف بتصنيع آليات شبيهة بالبشر، شاركت مع UFB لتقديم أداء تنافسي.
تُشغَّل الآلات حتى الآن بواسطة أفراد يمسكون وحدات التحكم القديمة للألعاب، وليس بشكل مستقل. يتيح هذا الترتيب ظهور القوة البدنية والاستجابة مباشرة. تمثل الرياضة ساحة لفحص قدرات الآلات في التوازن والخفة، وتنفيذ حركات معقدة داخل بيئة متحركة.
لا تمتلك ملاكمة الآلات مقدار قوة أبطال البشر اليوم، لكن التسارع التقني قد يغيّر المعادلة قريباً. تقدم اللعبة، رغم كونها تخصصياً وتجريبية، صورة مبكرة للمنافسات الآلية في المستقبل. تروِّج UFB للاعبيها بملفات تعريف ساخرة ومسلية. يُوصف الروبوت "المعطل" مثلاً بأنه "آلة متوّقدة ترتدي هودي وتسربت من كلية الروبوتات". سيُقام حدث UFB القادم السبت 15 نوفمبر، وتتوفر تفاصيله في حساب UFB على X.
يتزامن ظهور هذه الرياضة مع خطوات أوسع في صنع آلات شبيهة بالبشر. أعلنت Tesla أنها تحقق مكاسب كبيرة مع روبوتها Optimus، وتلمّح إدارة Elon Musk إلى "تطور مدهش". يُنتظر أن تطرح الشركة أشكالاً متقدمة تبدو كأن شخصاً يرتدي زي روبوت. أما مؤسسات بحثية أخرى فقدّمت آلات تنفّذ مهاماً متعددة، مثل رقصات Unitree H2 المرنة، أو قدرات المشي والطيران والقيادة في روبوت واحد وضعته فرق من Caltech ومعهد الابتكار التكنولوجي.









