التكنولوجيا اليومية
·07/11/2025
تتخطى الروبوتات حدود أرض المصنع. بفضل تطور الذكاء الاصطناعي، يظطر جيل جديد من الآلات الذكية والقابلة للتكيف، سيُعيد تعريف الأتمتة الصناعية. إليك أبرز الاتجاهات التي تُعيد تشكيل القطاع بحلول عام 2025.
يُتيح اندماج الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية والروبوتات المتقدمة استخدام آلات بشرية الشكل في مواقع عالية الخطورة. صُممت لنسخ حركات الإنسان والعمل في أماكن تُهدد حياة البشر، مثل المنشآت النووية. هذا الاتجاه يعزز سلامة العاملين، ويُدخل مرونة جديدة إلى الأتمتة في المناطق الحساسة.
نموذج بارز هو روبوت Hoxo، مشروع مشترك بين Capgemini وشركة الطاقة النووية Orano. يُختبر حالياً في فرنسا، حيث يستخدم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي من Nvidia للتنقل وتنفيذ المهام داخل محطة نووية؛ خطوة ملموسة نحو تشغيل مستقل في الصناعات الحيوية.
تبتعد الصناعة عن الروبوتات التي تؤدي مهمة واحدة، والتي غالباً ما تتطلّب تغييراً جذرياً في بناء المصنع، لتنتقل إلى نماذج متعددة الوظائف يُعاد ترتيبها بسهولة. تنجز هذه الآلات مهاماً متنوعة: فحص، صيانة، التقاط ووضع مكونات معقدة، وتندمج في المنشآت القائمة دون إرباك، على غرار نظام «اتصل وشغّل».
تقلل هذه المرونة من صعوبة دخول الأتمتة. روبوت Hoxo، على سبيل المثال، بُني ليكون عاملاً متعدد المهام وليس آلة متخصصة، فيُقدم قيمة عبر احتياجات تشغيلية مختلفة، ويُعظّم الكفاءة والعائد على الاستثمار.
الخطوة التالية هي الانتقال من مشاريع تجريبية منفردة إلى مجموعات من الروبوتات المنسقة وتُدار عن بُعد. يعني الاتجاه دمج الآلات في بيئة رقمية أوسع، حيث تُحلل التوائم الرقمية بيانات التشغيل ويُترجم ما تكشفه إلى خطوات مادية تنفذها الروبوتات على الأرض.
تخطط Capgemini لتوسيع تجربة الروبوت الشبيه بالبشر من حالة واحدة إلى شبكة من الآلات المنسقة، فتنشئ حلقة ردود فعل قوية تعتمد على بيانات آنية، وتفتح الطريق لأتمتة عالية الذكاء وقابلة للتوسع عبر كامل المؤسسات.









