التكنولوجيا اليومية
·06/11/2025
تحت سماء الشرق الأوسط، يجري تغيير تقني كبير. شركات الطيران الخليجية، بفعل المنافسة القوية وطلبات المسافر المتزايدة، تصرف مليارات الدولارات لتحديث داخل الطائرات. ما يجري ليس طلاء جديداً أو كراسي أنعم فقط؛ الغاية إدخال إلكترونيات متطورة ومواد خفيفة وأنظمة رقمية بحيث تصبح الرحلة غير مألوفة تماماً مقارنةً بالماضي.
محور التغيير هو نظام الترفيه والاتصال أثناء الرحلة (IFEC). يُنظر إلى هذا القطاع كأحد أسرع القطاعات نمواً: المسافر يريد إنترنتاً سريعاً لا ينقطع، ومكتبة أفلام وأغنيات تفتح باللمسة. المطلح إعادة إنتاج الحياة الرقمية اليومية على ارتفاع 35 ألف قدم، وهذا يتطلب وضع أطباق أقمار صناعية وخوادم فوق السطحات وإنفاقاً مالياً هائلاً.
التركيز ليس فقط على الشاشات. تستبدل الشركات الكراسي القديمة بمقاعد من سبائك ألمنيوم خفيفة تُقلِّل الوزن الكلي للطائرة بمئات الكيلوغرامات؛ كل كيلو مُقتطع يعني وفران في الوقود. منفذ USB-C أصبح الآن جزءاً من بنية الكرسي نفسه، لا يُطلب من المسافر التوصّل إلى مأخذ بعد الآن.
السرعة في التحديث تصطدم بعقبات واقعية: سلاسل التوريد تعاني نقصاً مزمناً في شرائح إلكترونية وقطع ميكانيكية، ما يبطئ وصول التحديثات الجوية إلى قمرة القيادة أو المقصورة.
رغم التأخيرات، المسار محسوم. شركات الشرق الأوسط تستخدم التقنية كسلاح تنافسي؛ ترفع معايير الراحة والتكامل الرقمي عالمياً. النتيجة للمسافر: رحلة أكثر سلاسة من لحظة الإقلاع حتى الوصول، وتعزز موقع المنطقة كمحور عالمي ممتاز للطيران.









