التكنولوجيا اليومية
·04/11/2025
يتغير سوق الأجهزة المحمولة بسرعة غير مسبوقة، لأن المعالجات والشاشات تتقدم. تتغير توقعات المستخدمين بدورها باستمرار. يحتاج المطورون، المستثمرون، المتحمسون إلى فهم الخطوط الرائدة عند تصميم هواتفهم. فيما يلي خمسة اتجاهات تقرر طريقة استخدام الهاتف في عام 2025.
يريد المستخدمون أن يعدّلوا ألوان الخط، حجم الأيقونات، شكل الزر، حجم المسافة بين العناصر. يوفر نظام التشغيل أدوات بسيطة تتيح إعادة ترتيب الشاشة لتناسب الذوق الشخصي واحتياجات إمكانية الوصول، بدل اقتصار الاختيار على النمط الليلي أو النهاري. يُعدّ الهاتف جزءًا من الهوية الشخصية، إذ يصبح تبني تصميم واحد موحّد غير مقبول. قد يؤدي انتقاد واسع النطاق إلى تصميم جامد غير قابل للتعديل إلى تراجع الشركة عنه، ما يفرض عليها توفير خيارات أكثر مرونة.
ينتقل تشغيل النموذج من خوادم بعيدة إلى المعالج الموجود داخل الهاتف. يخفض هذا الانتقال زمن الاستجابة، ويقلل من إرسال البيانات إلى الخارج، ويوفر خدمات ذكية تعمل دون اتصال. يساعد ذلك على إنتاج مساعد شخصي فعلي وتجارب استباقية. تعمل Google على نموذج Gemini Nano، بينما تطرح Qualcomm شرائح Snapdragon مخصصة لهذا الغرض، تتيح ترجمة الصوت مباشرة أثناء الحديث، أو تعديل الصورة فور التقاطها.
يتوقع المستخدم بدء مهمة على الهاتف، ومتابعتها على الجهاز اللوحي، وإنهائها على الحاسب المحمول دون تكرار الخطوات. يدفع هذا الطلب الشركات إلى تطوير برمجيات وعتاد تتواصل فيما بينها بشكل مباشر. تتيح لك Apple نسخ نص أو صورة على iPhone ولصقها على iPad أو Mac. تسرع Google إتاحة وظيفة مماثلة بين أجهزة Android وChromeOS والحواسب المثبتة بنظام Windows.
يطالب المستخدم بإيضاح كيفية استخدام التطبيق لبياناته، وبإمكانية منع المراقبة بضغطة زر. تظهر لوحة معلومات الخصوصية داخل الإعدادات. تعرض قائمة الأذونات ما يسمح به كل تطبيق، وتتيح إلغاء التصريح في أي لحظة. لم تعد هذه الوسائل ميزة جوانبية بل متطلب أساسي لبيع الجهاز. تفرض Apple على التطبيقات طلب إذن صريح لتتبع المستخدمين، بينما تعمل Google على Privacy Sandbox لتحل محل المعرفات المشتركة بآلية أكثر سرية.
يزداد انتشار الهواتف القابلة للطي والشاشات القابلة للتدوير، مما يتطلب أن تعدّل البرمجيات نفسها تلقائيًا. تُعيد ترتيط العناصر عند فتح الجهاز لاستغلال المساحة الأفقية، وتُظهر أعمدة إضافية أثناء العمل على تطبيقات متعددة جنبًا إلى جنب. على سبيل المثال، وفّر Android دعمًا أصليًا للشاشات القابلة للطي، فاستغلت Samsung الأمر في Galaxy Z Fold، حيث تظهر نافذتان وثلاث نوافذ بنفس الوقت، ما يزيد من الإنتاجية دون الحاجة إلى تبديل التطبيقات.









