التكنولوجيا اليومية
·31/10/2025
صمّم علماء عين روبوت جديدة تقلّد طريقة تركيز الإنسان الطبيعية. تتكوّن العدسة من هلام مائي رقيق يتشكّل تلقائيًا حسب شدة الضوء الساقط، فتغيّر انحناءها دون بطارية أو تروس كبيرة.
بينما تحتاج الكاميرات التقليدية إلى عدسات متعددة أو أجزاء معقدة لتغيير البعد البؤري، تأتي عدسة (PHySL) حلاً بسيطًا من قطعة واحدة. صنع فريق معهد جورجيا للتكنولوجيا العدسة من مادة PDMS المستخدمة في العدسات اللاصقة، ثم أحاطوها بهلام مائي متوافق حيويًا فيه مركب يشعر بالضوء.
عند سقوط الضوء يسخن المركب، فيطرد الهلام جزءًا من الماء وينكمش؛ تسطح العدسة الوسطى وزاد بُعدها البؤري فترى الأجسام البعيدة. إن حُجب الضوء يبرد الهلام ويتمدد، تعود العدسة إلى شكلها الأول فتقترب النقطة البؤرية.
يتفوّق هذا الأسلوب البيولوجي على التجارب السابقة التي استخدمت سوائل معرّضة للكسر أو مواد صلبة بمحركات ثقيلة. هيكل الهلام المتقلص يمنح العدسة صلابة داخلية، فصمدت لالاف الانحناءات والالتواءات دون تغيّر أدائها.
أدخل الباحثون العدسة في مجهر عادي، فالتقط صورًا دقيقة لشعر أرجل النَّمل وحبوب اللقاح بجودة مقاربة للعين البشرية. يبشر ذلك بمناظير جراحية أكثر ليونة، أو مراقبة بيئية متنقلة. وزنها الخفيف وعدم حاجتها إلى كهرباء يؤهلها للهواتف والروبوتات المرنة التي تقطف الثمار دون سحقها.
يسعى الفريق إلى تسريع استجابة الهلام وزيادة قوة الانكماش لتوسيع نطاق التركيز. معالجة حساسيتها لتغيّرات الحرارة سيمكّن استخدامها في بيادق قاسية. يخطط الباحثون أيضًا لنسخ قدرات كائنات أخرى: إدراج مواد ترى الألورة غير المرئية كما يفعل الروبيان السرعوف، أو الكشف عن الأشعة فوق البنفسجية كما تفعل بعض الزواحف.









