التكنولوجيا اليومية
·29/10/2025
تراهن Nvidia بثقلها على الغد، وتتخيل بيئة يعمل فيها الروبوت إلى جانب الناس بأعداد كبيرة. قال المدير التنفيذي جنسن هوانغ في مؤتمر GTC بواشنطن إن الروبوتات ستتحول قريباً إلى سوق ضخم يقفز أمام الإلكترونيات المنزلية والمعدات الصناعية من حيث الحجم.
تقترب رؤية هوانغ من خطط إيلون ماسك الذي يبني روبوت Tesla Optimus لزيادة الإنتاج. يقول مسؤولو Nvidia، مثل نائب الرئيس ريف ليبارديان، إن الروبوتات قادرة على أداء الأعمال المملّة أو القذرة أو الخطرة التي لا يقبل عليها العمال. ومع تقدّم السكان في العمر، يؤكد ليبارديان أن الأتمتة وحدها تكفي للحفاظ على وتيرة الإنتاج.
تصمّم Nvidia الآن ما تسميه «عقل الروبوت» ليواكب تطور أجساده الميكانيكية. الهدف إنتاج قوة عاملة آلية تملأ ملايين الوظائف التصنيعية الشاغرة وغيرها من الأدوار.
يثير ظهور العامل الآلي تساؤلات حول مصير الوظائف البشرية، لكن Nvidia تقترح أن ينتقل الناس إلى مهام إشرافية وابتكارية. يستذكر ليبارديان المخاوف القديمة من اختفاء العمل ويجزم أن البشرية اعتادت اختراع مهن جديدة كلما تغير الوضع.
لتحويل الرؤية إلى واقع، أعلنت Nvidia عدة تحالفات بارزة:
توسيع منصة Omniverse Blueprint خطوة مركزية في الخطة. تعتمد المنصة على توأم رقمي يدرب ويختبر أساطيل الروبوتات في بيئة افتراضية، فتختصر خطر التجارب على أرض الواقع. تتيح المحاكاة ملايين الساعات من التدريب، كأن يمارس الروبوت الجرّاح العملية آلاف المرات قبل لمس مريض.
رغم الطموح الكبير، لا يزال صنع الروبوت البشري مقيداً بقدرات أقل من المطلوب وبعوائق مثل استهلاك الطاقة العالي. إلى جانب ذلك، يطرح قطاع الذكاء الاصطناعي تساؤلات حول قدرة البرامج التجريبية على توليد أرباح حقيقية، ويظهر قلق من استقرار النماذج الجديدة. استثمار Nvidia الكثيف في الذكاء الاصطناعي المادي والروبوت يعكس قناعة راسخة بأن هذا الاتجاه سيقود النمو القادم ويخفف أزمة العمالة العالمية.









