التكنولوجيا اليومية
·24/10/2025
تُسرّع OpenAI بخطى واسعة تطوير الروبوتات البشرية، في إشارة إلى تحول كبير بالصناعة يهدف إلى إيصال الذكاء الاصطناعي العام إلى العالم عبر أجسام ميكانيكية، وسط توقعات بأن يصل حجم السوق إلى خمسة تريليونات دولار سنة 2050.
تجذب الشركة باحثين للعمل على أنظمة ذكاء اصطناعي مخصصة للروبوتات البشرية، بعدما أوقفت هذا المشروع سنة 2021. يتماشى القرار مع رأي خبراء مثل يان لوكون، الذي يرى أن التعلم الحقيقي يتطلب تفاعلاً مباشراً مع الأشياء والأماكن، وليس مجرد معالجة بيانات على شاشة. الهدف هو الخروج من النماذج الرقمية إلى أنظمة تدرك كيف تؤثر الأفعال على الأجسام، وهو مطلب أساسي في سباق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام.
لا تعمل OpenAI وحدها. يملك إيلون ماسك في تسلا مشروع روبوت Optimus، ويعتمد على مليارات الكيلومترات التي قطعتها سيارات الشركة ذاتية القيادة لإمداد الروبوت بخبرة واقعية. في الوقت نفسه، تنوي Boston Dynamics إدخال روبوت Atlas الكهربائي بالكامل إلى مصانع هيونداي، وتجربة Agility Robotics -المدعومة من أمازون- روبوتاتها داخل مراكز التوزيع. وبرزت الشركة الصينية Unitree كمصنّع رئيسي لهذه الأجهزة.
تُستخدم الروبوتات حالياً في المصانع والمستودعات، حيث تؤدي الأعمال الخطرة أو المتكررة في أماكن منظمة. أما الطموح البعيد، كما يصفه المدير التنفيذي لـOpenAI سام ألتمان برؤية "سبعة روبوتات تمر بجانبك قريباً"، فهو دمجها في الحياة اليومية. لا تزال العقبات كبيرة: صعوبة تشغيل الروبوت بثبات داخل بيئة بشرية غير مرتبة، وبناء يد ميكانيكية تتحرك بمهارة اليد البشرية. الفجوة بين العروض التجريبية والاستخدام الفعلي واسعة حتى الآن.









