
التكنولوجيا اليومية
·22/10/2025
شركة ناشئة مقرها سان فرانسيسكو، Foundation، تقود تطوير روبوتات شبيهة بالبشر مصممة خصيصًا للقتال، مما قد يعيد تشكيل مشهد الحرب الحديثة. يُنظر إلى النموذج الرائد للشركة، Phantom MK-1، على أنه "خط الدفاع الأول" لتقليل الخسائر البشرية في ساحة المعركة. يمثل هذا التطور ابتعادًا كبيرًا عن شركات الروبوتات الكبرى التي تعهدت بعدم تسليح إبداعاتها.
يعتقد الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Foundation، سانكايت باثاك، أن مستقبل الحرب سيشبه بشكل متزايد "ألعاب الفيديو الواقعية"، مع أنظمة مستقلة تعمل عبر الجو والبر والبحر. تم تصميم Phantom MK-1 ليكون مكونًا حاسمًا في هذا المستقبل، حيث يعمل كقوة أولية لمواجهة التهديدات قبل نشر الجنود البشريين.
يتصور باثاك سيناريو حيث ستكون الروبوتات الشبيهة بالبشر هي الأولى التي تدخل ساحات القتال النشطة في غضون العقد القادم، مع دخول الأفراد البشريين فقط عند الضرورة القصوى. يهدف هذا النهج إلى تقليل المخاطر على الأرواح البشرية بشكل كبير في مواقف القتال الأرضي الخطرة.
بينما تركز Foundation على التطبيقات العسكرية، من المتوقع أن يشهد السوق الأوسع للروبوتات الشبيهة بالبشر نموًا كبيرًا. تتوقع مورجان ستانلي تبنيًا واسع النطاق بحلول أواخر الثلاثينيات، مع إمكانية تجاوز السوق 5 تريليونات دولار بحلول عام 2050. من المتوقع أن تشكل التطبيقات العسكرية جزءًا كبيرًا من هذا السوق المزدهر.
تعمل Foundation في بيئة تنافسية، لكن تركيزها المحدد على الروبوتات الشبيهة بالبشر ذات الدرجة العسكرية يميزها. تطور شركات منافسة مثل تسلا روبوتات شبيهة بالبشر للتطبيقات الصناعية، مثل إنتاج المركبات. يلاحظ باثاك أن الولايات المتحدة في سباق وثيق مع الصين في مجال البحث والتطوير للروبوتات الشبيهة بالبشر، على الرغم من أن الولايات المتحدة قد تتخلف في القدرة التصنيعية.
من المتوقع أن تكون الإصدارات المستقبلية لروبوت Phantom أسرع وأقوى وأكثر تسليحًا. الهدف النهائي لشركة Foundation هو إنشاء "الروبوت الشبيه بالبشر الأكثر قدرة ومتانة" للنشر في البيئات الأكثر تطرفًا. يقترح باثاك أن هذه الروبوتات ستعمل في البداية كطائرات بدون طيار أرضية متقدمة، وتتطور من أدوار الاستطلاع والدفاع إلى عمليات هجومية أكثر تعقيدًا ومهام خطرة مثل التخلص من القنابل.
يثير هذا التطور تساؤلات أخلاقية كبيرة حول الأتمتة المتزايدة للحرب وإمكانية الصراع المدفوع بالذكاء الاصطناعي. في حين أن الإشراف البشري مخطط له حاليًا للقرارات الحاسمة، فإن الآثار طويلة المدى لنشر أنظمة روبوتية مستقلة أو شبه مستقلة في القتال لا تزال موضوع نقاش مكثف.