
التكنولوجيا اليومية
·15/10/2025
يبدو أن شركة آبل تعيد توجيه استراتيجيتها لجهاز Vision Pro، حيث تشير التقارير الحديثة إلى أن الشركة تركز على تطوير نظارات ذكية بدلاً من نسخة أرخص من سماعة الرأس الحالية. من المقرر أن يعمل نظام التشغيل الذي تم تطويره لجهاز Vision Pro، وهو visionOS، على تشغيل هذه النظارات الذكية الجديدة، مما قد يمنح هذه التقنية حياة جديدة.
على الرغم من الاستقبال الصعب لجهاز Vision Pro، ترى آبل قيمة كبيرة في نظام التشغيل visionOS الخاص بها. وفقًا للتقارير، سيكون نظام التشغيل هذا للواقع المختلط هو الأساس للنظارات الذكية القادمة من آبل. يشير هذا التحرك إلى أن واجهة المستخدم المبتكرة وقدرات الحوسبة المكانية التي تم تقديمها لأول مرة مع Vision Pro قد تجد جمهورًا أكثر تقبلاً في شكل مختلف.
أحد التفاصيل الرئيسية التي تظهر حول النظارات الذكية من آبل هو إمكانية وظائفها المزدوجة بناءً على الاتصال. من المتوقع أن تعمل النظارات في وضعين مميزين: نسخة مبسطة للاستخدام أثناء التنقل عند اقترانها بجهاز iPhone، ووضع أكثر قوة وغنى بالميزات عند الاتصال بجهاز MacBook. يشير هذا التمييز إلى جهاز يمكن أن يتنافس مع النظارات الذكية الأبسط وسماعات الواقع المعزز الأكثر تعقيدًا.
تفتح القدرة على الاقتران بجهاز MacBook الباب لتطبيقات أكثر كثافة حسابيًا على النظارات الذكية. في حين أن التفاصيل لا تزال تخمينية، فإن الاحتمالات تشمل تحسين الترفيه والألعاب ووظائف أخرى شبيهة بالكمبيوتر المحمول، شريطة أن تكون الشاشة والشريحة الداخلية قوية بما فيه الكفاية. يمكن لهذا النهج أن يضع النظارات الذكية من آبل كأداة متعددة الاستخدامات، تتجاوز القدرات الأساسية التي تقدمها المنافسون مثل النظارات الذكية Ray-Ban من Meta.
بينما قد تقوم آبل بتكييف visionOS لطرق إدخال جديدة، فإن تصميمه الحالي، الذي يستخدم تتبع اليد والعين لتجربة حوسبة مكانية سلسة، يوفر تفاعلًا محسّنًا للمستخدم. إذا تمكنت آبل من ترجمة هذه الواجهة السلسة والبديهية بنجاح إلى شكل قابل للارتداء، خاصة دون الحاجة إلى ملحقات إضافية، فقد يوفر ذلك ميزة تنافسية كبيرة. يشير هذا التحول الاستراتيجي إلى أن آبل ربما وجدت شغفها الحقيقي لتقنية Vision Pro في مجال النظارات الذكية.