
التكنولوجيا اليومية
·09/10/2025
تتحول الدردشة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي بسرعة إلى جزء من الحياة الرقمية للأطفال الصغار، حيث أظهرت استطلاعات حديثة أن الأطفال في سن الروضة يستخدمون هذه التقنيات. ومع تسارع التكامل التكنولوجي وازدياد المخاوف بشأن سلامة الأطفال على الإنترنت، يواجه الآباء حقبة جديدة من تحديات وقت الشاشة.
أظهر استطلاع حديث لمركز بيو للأبحاث شمل أكثر من 3,000 من أولياء الأمور في الولايات المتحدة أن 3٪ أفادوا بأن أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 5-7 سنوات قد استخدموا الدردشة الذكية مثل ChatGPT أو Gemini. وترتفع نسبة الاستخدام مع التقدم في العمر—7٪ للأطفال بين 8-10 سنوات و15٪ لمن تتراوح أعمارهم بين 11-12 سنة. ورغم أن أقل من واحد من كل عشرة أطفال إجمالاً يتفاعلون مع الدردشة الذكية، فإن الاستخدام التقليدي للشاشات ما زال مهيمنًا: 90٪ من الآباء قالوا أن أطفالهم في سن ما قبل المراهقة يشاهدون التلفزيون، 68٪ يستخدمون الأجهزة اللوحية، و61٪ يمكنهم الوصول إلى الهواتف الذكية.
المساعدات الصوتية الذكية مثل أليكسا وسيري منتشرة على نطاق واسع في المنازل التي تضم أطفالًا صغارًا. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن نحو 40٪ من الأطفال بعمر 12 سنة أو أقل استخدموا هذه الأجهزة، في مؤشر واضح على مدى اندماج التكنولوجيا في الحياة اليومية للأسر.
يظل تنظيم التعرض الرقمي معركة مستمرة للعديد من الأسر. ووفقًا للاستطلاع، يشعر 42٪ من الآباء بإمكانهم تحسين تنظيم وقت شاشة أطفالهم، بينما يعتقد 58٪ أنهم يبذلون قصارى جهدهم في ظل تطور التقنية السريع. كما تزايدت المخاوف بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي بعد حالات بارزة ربطت بين الدردشة الذكية ونتائج سلبية لدى المراهقين، من ضمنها دعاوى قضائية أدت إلى إضافة رقابة أبوية على المنصات الكبرى.
يوصي الخبراء بأن يبقى الآباء على اطلاع واتخاذ خطوات استباقية:
مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستتطور كذلك تحديات تربية الأطفال في العالم الرقمي. يُحث الآباء والأوصياء على متابعة المستجدات، والتواصل المفتوح، والاستفادة من الموارد المتاحة لضمان استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بأمان ومسؤولية في نمو الأطفال.