التكنولوجيا اليومية
·11/09/2025
يعرب إيلون ماسك، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، عن ثقته القوية بأن مركبة "ستارشيب" ستكون قادرة على إيصال أكثر من 100 طن إلى المدار بحلول عام 2026، وذلك بعد نجاح الرحلة العاشرة الأخيرة للمركبة دون المدارية. يمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة بعد سلسلة من انتكاسات الإطلاق السابقة، مما يعزز طموحات سبيس إكس لهذه المركبة الضخمة.
صرح ماسك في مقابلة حديثة بأنه ما لم تحدث "انتكاسات كبيرة جدًا"، تخطط سبيس إكس لإظهار قابلية إعادة الاستخدام الكاملة لمركبة "ستارشيب" العام المقبل. ويشمل ذلك التقاط كل من المعزز "سوبر هيفي" والمرحلة العليا من "ستارشيب" بنجاح. الهدف هو تمكين تسليم الحمولة بانتظام إلى المدار، بسعة مستهدفة تزيد عن 100 طن بحلول عام 2026.
من المتوقع أن يكون "الإصدار 3" من "ستارشيب" من الجيل التالي ترقية جوهرية، حيث سيتميز بهيكل أكبر مصمم لحمل المزيد من الوقود. كما سيتم تجهيزه بمحركات رابتور من الجيل الثالث، مما يعد بزيادة القوة والكفاءة. أقر ماسك بأن هذا التعديل الجذري قد يسبب "آلامًا أولية" بينما تتعلم الشركة تشغيل الإصدار الجديد. من المقرر أن تقوم النسخة الحالية من "ستارشيب" برحلة واحدة أخرى هذا العام قبل الانتقال إلى الإصدار 3.
كانت الرحلة الاختبارية العاشرة لمركبة "ستارشيب" في 26 أغسطس من ستاربيس، تكساس، نجاحًا حاسمًا بعد سلسلة من الإخفاقات السابقة. تضمنت الرحلة أداءً شبه مثالي، وهبوطًا سلسًا للمعزز، ونشر نماذج ستارلينك من حجرة الحمولة، مما يمثل المرة الأولى التي تطلق فيها "ستارشيب" حمولات إلى الفضاء. خلال هذه الرحلة، قامت سبيس إكس بتعمد إتلاف الدرع الحراري لتقييم أدائه في الظروف القاسية. أظهرت لقطات هبوط الصاروخ المتحكم به في المحيط الهندي تندبًا كبيرًا ولونًا برتقاليًا ساطعًا على جانبه.
أبرز ماسك أن "الكثير من العمل لا يزال قائمًا على الدرع الحراري" لتحقيق قابلية إعادة الاستخدام الكاملة، مؤكدًا على الفيزياء الأساسية المتضمنة في إنشاء مادة خفيفة الوزن ومقاومة للحرارة تحمي الهيكل الأساسي دون تدهور البلاط. وبالنظر إلى المستقبل، تعتزم سبيس إكس محاولة التقاط المرحلة العليا من "ستارشيب" باستخدام أذرع "عيدان تناول الطعام" لنظامها "ميكازيلا". أشار ماسك إلى أن محاولات الالتقاط هذه قد تبدأ مع رحلات الاختبار من 13 إلى 15، اعتمادًا على أداء النسخة المطورة.









