التكنولوجيا اليومية
·08/09/2025
أثار عرض حديث لروبوت أوبتيموس من تسلا، الذي طال انتظاره ويُشار إليه أيضًا باسم "قوة العميل" (Agentforce)، انتقادات بسبب قدراته المحدودة. فقد أظهر الروبوت البشري الذي تبلغ قيمته نصف مليون دولار، والذي يتصوره إيلون ماسك حجر زاوية مستقبليًا لقيمة تسلا وخادمًا يتم إنتاجه بكميات كبيرة، صعوبات كبيرة في الحركة الأساسية والاستفسارات الحوارية البسيطة.
عرض مقطع فيديو شاركه الرئيس التنفيذي لشركة Salesforce، مارك بينيوف، تفاعلاً مع روبوت أوبتيموس. عندما سأله بينيوف: "مرحباً أوبتيموس، هل تعرف أين يمكنني الحصول على كوكا كولا؟" أجاب الروبوت: "آسف، ليس لدي... معلومات في الوقت الفعلي، لكن يمكنني أن آخذك إلى المطبخ إذا أردت البحث عن كوكا كولا هناك." تبع هذه الإجابة توقف طويل وحركة بطيئة وغير مريحة بشكل واضح بينما بدأ الروبوت يترنح إلى الأمام، ووصفها المتفرجون بأنها تبدو وكأنها "بلاستيك يرتجف".
علق ماسك، الذي سُمع صوته من خارج الكاميرا، قائلاً: "أعتقد أننا بحاجة إلى منحه مساحة أكبر قليلاً..." وأضاف لاحقًا: "سيكون قادرًا على المشي بشكل أسرع بكثير." يأتي هذا العرض بعد فترة وجيزة من تأكيد ماسك أن أوبتيموس يمكن أن يشكل في النهاية "80% من قيمة تسلا" وتوقعه الطموح بإنتاج 10 مليارات وحدة بحلول عام 2040، بأسعار قد تبدأ من 20,000 دولار للوحدة.
ومع ذلك، أثار أداء الروبوت شكوكًا. أشار المعلقون إلى أن المشي الأساسي نفسه مهمة معقدة للروبوتات، وأن قدرات أوبتيموس الحالية تُعتبر متأخرة جدًا عن قدرات المنافسين الراسخين مثل بوسطن ديناميكس. كما لوحظت "أذرع الروبوت التي تشبه أذرع عارضات الأزياء بدون مفاصل"، مما يشير إلى أنه لم يكن ليتمكن من إحضار مشروب حتى لو عرف مكانه. يشير الشعور العام للمراقبين إلى أنه إذا كان هذا هو أفضل عرض يمكن أن تقدمه تسلا، فإن الفائدة العملية للروبوت وإمكاناته المستقبلية مشكوك فيها، خاصة بالنظر إلى سعره المرتفع وادعاءات ماسك الكبيرة.









