
التكنولوجيا اليومية
·27/08/2025
حققت سبيس إكس إنجازًا كبيرًا برحلتها التجريبية العاشرة لمركبة ستار شيب، مسجلةً بذلك أنجح مهمة لها منذ أشهر. أُطلقت المركبة العملاقة بنجاح، وانفصل معززها، ونشرت حمولات في الفضاء لأول مرة، مما يدل على تقدم حاسم في تطويرها كمركبة توصيل. تضع هذه الرحلة سبيس إكس مرة أخرى على مسار واعد لعمليات ستار شيب المستقبلية.
انطلقت المركبة العملاقة ستار شيب من قاعدة ستاربيس في تمام الساعة 7:30 مساءً بالتوقيت الشرقي، مع انفصال معزز سوبر هيفي بسلاسة وهبوطه في المحيط بعد حوالي سبع دقائق من الإطلاق. بعد إيقاف المحرك الثاني (SECO)، دخلت ستار شيب الفضاء، مظهرةً طيرانًا مستقرًا دون الدوران الذي شهدته المهام السابقة.
حدثت لحظة تاريخية عند الدقيقة 18:30 عندما فتحت ستار شيب أبواب حجرة الحمولة وأطلقت نماذج أولية لأقمار ستارلينك الصناعية من الجيل التالي. هذا النشر الناجح، الذي عمل كـ "موزع بيز" مع إطلاق الأقمار الصناعية على فترات دقيقة واحدة، أكد قدرة ستار شيب كمركبة توصيل وظيفية.
بعد حوالي 38 دقيقة من الرحلة، أعادت ستار شيب بنجاح إشعال أحد محركات رابتور المُحسّنة للفراغ، وهي مناورة لم تحققها سبيس إكس إلا مرة واحدة من قبل. ثم بدأت المركبة الفضائية تسلسل دخولها إلى الغلاف الجوي حوالي الدقيقة 45، متجهة نحو المحيط الهندي. أجرت سبيس إكس اختبار إجهاد متعمد على الدرع الحراري للمركبة، دافعةً حدوده، مع وجود ندوب واضحة على الزعانف.
اختتمت المرحلة العليا من ستار شيب مهمتها التي استغرقت 67 دقيقة بحرق هبوط متحكم به وهبوط ناعم في المحيط الهندي في تمام الساعة 8:37 مساءً بالتوقيت الشرقي. على الرغم من اختبارات الدخول الصارمة، نفذت المركبة الفضائية قلبها الأخير وهبطت بنجاح، مع قيام عوامة قريبة بالتقاط الحدث. يبدو أن هذه الرحلة التجريبية، التي تضمنت تعديلات على نظام الإطلاق، قد عالجت المشكلات السابقة، على الرغم من أن المزيد من التطوير لا يزال مطلوبًا لتحقيق القدرة التشغيلية الكاملة.