
التكنولوجيا اليومية
·25/08/2025
تستعد مصر لاستضافة القمة الافتتاحية "الذكاء الاصطناعي للشرق الأوسط وأفريقيا" (AI Everything Middle East & Africa) في فبراير 2026، وهو حدث دولي مهم يركز على الذكاء الاصطناعي. تهدف القمة، التي تنظمها GITEX GLOBAL بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، إلى جذب أكثر من 60 دولة مشاركة، مما يجعلها تجمعًا تكنولوجيًا إقليميًا رئيسيًا.
ستكون القمة، المقرر عقدها في الفترة من 10 إلى 12 فبراير 2026، بمثابة منصة للمسؤولين الحكوميين، وشركات التكنولوجيا العالمية، والشركات الناشئة الواعدة، والمستثمرين، والمتخصصين الرائدين في الذكاء الاصطناعي. الهدف الأساسي هو التعمق في أحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وتحفيز المناقشات حول سياسات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الاستثمار والتعاون الدولي.
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، على أهمية القمة، مسلطًا الضوء على نفوذ مصر المتزايد في المشهد التكنولوجي الإقليمي والعالمي. وذكر أن استراتيجية التحول الرقمي المصرية تولي أولوية للذكاء الاصطناعي، إدراكًا لإمكاناته في دفع النمو الاقتصادي، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز القدرة التنافسية العالمية. وتؤكد استضافة هذا الحدث الثقة الدولية في القدرات الرقمية لمصر والتزامها بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المسؤولة.
تعتبر أجندة "الذكاء الاصطناعي للشرق الأوسط وأفريقيا 2026" شاملة، وتتضمن اجتماعًا وزاريًا رفيع المستوى حول سياسات الذكاء الاصطناعي، ومعرضًا يعرض أحدث التقنيات، وجلسات يقودها خبراء. ستشمل مجالات النقاش الرئيسية نماذج اللغة الكبيرة، والتعلم الآلي، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء الاصطناعية (AIoT). تم تصميم هذه الجلسات لتعزيز التعاون بين القطاعات وتسريع تبني الذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والنقل، والصناعة.
لدعم الابتكار والمواهب، ستستضيف القمة هاكاثون للابتكار للمهنيين الشباب في مجال التكنولوجيا، وتقدم الإرشاد والتوجيه الفني لمساعدتهم على تطوير حلول عملية للذكاء الاصطناعي. علاوة على ذلك، سيوفر الحدث فرصًا واسعة للتواصل، وربط الحضور بأكثر من 200 مستثمر عالمي، بما في ذلك شركات رأس المال الاستثماري المرتبطة بشبكة GITEX GLOBAL.
يرى المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، أن القمة خطوة حاسمة في ترسيخ مكانة مصر كمركز محوري للذكاء الاصطناعي والابتكار والتنمية الرقمية. ويتماشى هذا مع مهمة ITIDA لوضع مصر في طليعة المناقشات التكنولوجية العالمية والتطوير المستقبلي للذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن تمكّن القمة الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا المصرية من بناء قدرات الذكاء الاصطناعي، والوصول إلى الأسواق الدولية، وإقامة شراكات استراتيجية. كما شدد الظاهر على الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي عبر جميع القطاعات الاقتصادية، وليس فقط التكنولوجيا، وضرورة تبني الشركات المحلية لأدوات الذكاء الاصطناعي لتحقيق النمو المستدام.
تُدعم استعدادات مصر للقمة بمبادرات وطنية جارية، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وتشكيل المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، وإنشاء مركز الابتكار التطبيقي لأبحاث الذكاء الاصطناعي وتسويقه. ويُعزز الاستثمار المستمر في البنية التحتية الرقمية وتنمية القوى العاملة طموح مصر لقيادة التحول الرقمي الإقليمي وتصبح مصدرًا تكنولوجيًا مهمًا في مجال الذكاء الاصطناعي.