
التكنولوجيا اليومية
·18/07/2025
على الرغم من تاريخ مضطرب لمركبة ستارلاينر الفضائية التابعة لشركة بوينج، بما في ذلك رحلة تجريبية مأهولة حديثة شابتها أعطال في المحركات وتسربات للهيليوم، إلا أنها لن تشهد رحلة أخرى هذا العام. تواصل ناسا العمل مع بوينج لمعالجة القضايا الحرجة، مما يدفع المهام التشغيلية المحتملة إلى المستقبل ويسلط الضوء على تصميم الوكالة على وجود خيار ثانٍ لنقل الطاقم التجاري بخلاف سبيس إكس.
واجه برنامج ستارلاينر التابع لشركة بوينج انتكاسات كبيرة، حيث شهدت رحلته التجريبية المأهولة الأخيرة في يونيو 2024 أعطالًا متعددة في المحركات وتسربات للهيليوم. دفعت هذه المشكلات وكالة ناسا إلى اعتبار المركبة الفضائية غير صالحة لرحلة العودة، مما استلزم عودة رواد الفضاء على متن كبسولة دراجون التابعة لشركة سبيس إكس. انفصلت ستارلاينر في النهاية وعادت إلى الأرض بدون طاقم في سبتمبر 2024.
أكد مسؤولون في وكالة ناسا أن بوينج تقوم بتنفيذ العديد من التعديلات على مركبة ستارلاينر الفضائية. تركز هذه التغييرات بشكل أساسي على منع ارتفاع درجة حرارة المحركات، وهي مشكلة حرجة تم تحديدها خلال رحلتها الأخيرة. في حين يتم إحراز تقدم نحو الحصول على الشهادة، فقد تحول الجدول الزمني لرحلة ستارلاينر التالية، والتي من المحتمل أن تكون بدون طاقم، مع كون أوائل عام 2025 هو أقرب احتمال.
على الرغم من المشاكل المستمرة التي تواجهها ستارلاينر، تظل ناسا ثابتة في التزامها بوجود نظامين تجاريين مستقلين لنقل الطاقم. تهدف هذه الاستراتيجية، التي بدأت بعقود مع كل من بوينج وسبيس إكس في عام 2014، إلى ضمان التكرار لنقل رواد الفضاء والبضائع إلى محطة الفضاء الدولية. إن اعتماد الوكالة على سبيس إكس في المهام القادمة، بما في ذلك Crew-10 و Crew-11، يؤكد على الحاجة الملحة لاستعداد ستارلاينر.
مع تحديد موعد تقاعد محطة الفضاء الدولية بحلول عام 2030، فإن النافذة المتاحة لستارلاينر للوفاء بعقدها البالغ 4.3 مليار دولار مع وكالة ناسا تضيق. في حين أن رحلات تناوب الطاقم التشغيلية تستهدف الآن أواخر عام 2025 على أقرب تقدير، فقد تجد ناسا دورًا لستارلاينر في دعم محطات الفضاء التجارية المستقبلية. لا تزال رغبة الوكالة في وجود تاكسي فضائي ثانٍ موثوق به قوة دافعة وراء استثمارها المستمر في برنامج ستارلاينر.