
التكنولوجيا اليومية
·08/07/2025
يتمتع الشرق الأوسط بموقع فريد ليصبح قوة اقتصادية عالمية، مستفيدًا من مزاياه الاستراتيجية في خضم التحولات العالمية. يسلط تقرير جديد الضوء على كيف يمكن للمنطقة أن تدفع التقدم المستدام القائم على التكنولوجيا من خلال الاستفادة من الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة، والالتزامات المناخية القوية، والبنية التحتية التنافسية للذكاء الاصطناعي، مما قد يضيف مليارات إلى ناتجها المحلي الإجمالي.
يمتلك الشرق الأوسط العديد من المزايا الرئيسية التي تضعه في وضع جيد في مشهد عالمي سريع التغير:
يتوقع تقرير PwC، "قيمة في الحركة: حان وقت الشرق الأوسط للقيادة الآن"، نموًا اقتصاديًا كبيرًا للمنطقة. يمكن أن يؤدي التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي والعمل المناخي الحاسم إلى إضافة مبلغ كبير إلى الناتج المحلي الإجمالي للشرق الأوسط.
على مدى العقد المقبل، من المتوقع أن تعيد الصناعات تشكيل نفسها لتلبية الاحتياجات البشرية بطرق جديدة، مما يؤدي إلى تشكيل "مجالات" جديدة تتجاوز الخطوط القطاعية التقليدية. ستخلق هذه التحولات فرصًا للشركات والمؤسسات لإعادة اختراع نفسها واستهداف قواعد عملاء جديدة وتشكيل تحالفات بين القطاعات وابتكار نماذج الخدمة والتشغيل الخاصة بها.
أكد ستيفن أندرسون، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والتكنولوجيا في PwC الشرق الأوسط، على حاجة الشركات والحكومات إلى العمل بوتيرة وهدف وشراكة لإطلاق العنان للميزة التنافسية للمنطقة. يقدم التقرير إطارًا جديدًا يركز على "مجالات النمو" الناشئة، مثل كيف نتحرك ونزود بالوقود ونبني ونعتني ونحسب ونتواصل. تشير هذه النظم البيئية متعددة الصناعات إلى مستقبل خلق القيمة، لتحل محل الصوامع القطاعية التقليدية بفرص أكثر ديناميكية وترابطًا.
سلط الدكتور يحيى أنوتي، الشريك في Strategy& وقائد منصة الاستدامة في PwC الشرق الأوسط، الضوء على التوازن الحرج بين تكلفة وقابلية التوسع في الذكاء الاصطناعي وتوافر الطاقة النظيفة والقدرة على تحمل تكلفتها لتشغيلها. مع زيادة المستثمرين العالميين في استثماراتهم، يمكن أن تساعد ميزة الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط في أن يصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا للذكاء الاصطناعي.
يحث التقرير الحكومات وقادة الأعمال والأوساط الأكاديمية على اتخاذ إجراءات جريئة ومنسقة لتشكيل مستقبل المنطقة. ويشمل ذلك إعادة تصميم المؤسسات حول الاحتياجات البشرية المتطورة، وإنشاء صناديق مخصصة لتبني الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة، وإعادة اختراع نماذج التشغيل لاقتصاد محلي ورقمي ومنخفض الكربون، وتعزيز مرونة سلسلة التوريد والتحالفات بين القطاعات.