الصحة اليومية
·04/11/2025
يقول المثل "تفاحة في اليوم تغنيك عن الطبيب". نشأ هذا التقليد في ويلز، حيث ينصح بتناول ثمرة تفاح قبل النوم. تفاحة واحدة لا تُشفي كل الأمراض، لكنها تمد الجسم بعناصر مفيدة ترفع مستوى الصحة وتندرج ضمن أي نظام غذائي متوازن.
الألياف القابلة للذوبان في التفاح تربط جزيئات الكوليسترول الضار LDL وتنخفض نسبته في الدم. انخفاض LDL يقلل الرواسب الدهنية في الشرايين ويخفض احتمالية ألم القلب والسكتة. البوليفينول، وهو مركب نباتي موجود في القشرة، يساند انسياب الدم ويقلل من التصاق الصفائح، فيحد من أمراض القلب والأوعية.
التفاح حلو، لكن مؤشره الجلايسيمي منخفض. بعد الأكل يرتفع السكر ببطء ويتراجع بهدوء. الألياف تبطئ امتصاص السكر في الأمعاء. البوليفينول يحسّن فعالية الأنسولين، مما يقلل حاجة الجسم إلى كميات زائدة منه ويطيل فترة ثبات الجلوكوز.
فيتامين سي والبوليفينول يُبطلان الجذور الحرة التي تتلف الخلايا وتشعل أمراض القلب والسرطان. الكيرسيتين، أحد البوليفينولات، يخفض أعداد مرسلات الالتهاب مثل السيتوكينات. التهاب أقل يعني ألم مفاصل أوضح، وضغط دم أهون.
البكتين، نوع من الألياف، يصل القولون وهناك يغذي البكتيريا النافعة. هذه البكتيريا تنتج حموضاً قصيرة السلسلة تغذي خلايا الأمعاء وتقوي جدارها. مناعة أعلى ومزاج أكثر استقراراً. كمية الماء والألياف تملأ المعدة وتقلل رغبة الإنسان في أكل وجبات إضافية. بحوث عديدة تربط تناول ثمرتين من التفاح أسبوعياً بانخفاض وزن الجسم وتحسن جودة الغذاء.
دراسات لا تزال مستمرة. مع ذلك، من يأكل تفاحاً بانتظام يسجل معدلات أقل لسرطان الثدي والرئة والقولون والمستقيم. البوليفينول تبطئ انقسام الخلايا غير الطبيعية وتسرّع التخلص منها. في الدماغ، مركبات مثل الفلوريتين تُبقي التأكسد والإلتهاب تحت السيطرة، تُباعد شبح الخرف وتبطئ تدهور الذاكرة.
غالبية الناس يأكلون التفاح دون مشكلات. من له نقرس أو حمض يوريك مرتفع قد يتفاقم لديه الألم بسبب الفركتوز. أنظمة الكيتو أو قليلة الكربوهيدرات تتطلب احتساب الكمية لتجنب تجاوز الحد المسموح. من يعاني مرضاً متهيجاً في الأمعاء أو يتناول غذاء قليل الألياف بإمكانه الإحساس بالانتفاخ أو الغازات. أكل التفاحة كاملة أفضل من شرب العصير؛ لأن العصير يفقد الألياف ويضخ كمية سكر في الدم خلال دقائق فقط.









