الصحة اليومية
·04/12/2025
تجلب فترة ما قبل انقطاع الطمث سلسلة من التغيرات الهرمونية، وتشير رؤى جديدة إلى أن استهلاك السكر قد يؤدي إلى تفاقم هذه التغيرات. يمكن أن تتفاعل مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون المتقلبة، الشائعة خلال هذه المرحلة الانتقالية، مع تنظيم نسبة السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض مثل تقلب المزاج والتعب والهبات الساخنة. يعد فهم هذا الارتباط مفتاحًا لتجاوز فترة ما قبل انقطاع الطمث براحة أكبر.
خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، يمر الجسم بتقلبات كبيرة في مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون. لا تؤثر هذه التغيرات الهرمونية على الجهاز التناسلي فحسب؛ بل يمكن أن تؤثر أيضًا على كيفية معالجة الجسم للجلوكوز. عندما تنخفض مستويات هرمون الإستروجين، يمكن أن تنخفض حساسية الأنسولين، مما يجعل من الصعب على الجسم تنظيم نسبة السكر في الدم بفعالية. هذا يعني أن تناول كميات معتدلة من السكر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاعات وانخفاضات أكثر وضوحًا في نسبة الجلوكوز في الدم.
يمكن أن تظهر عواقب عدم استقرار نسبة السكر في الدم في مجموعة من أعراض فترة ما قبل انقطاع الطمث. يمكن أن تؤدي الانخفاضات السريعة في نسبة السكر في الدم إلى الشعور بالقلق والتهيج والإرهاق، مما يعكس أو يفاقم تقلبات المزاج. على العكس من ذلك، يمكن أن تساهم ارتفاعات نسبة السكر في الدم في الالتهاب، وهو مصدر قلق بالفعل للعديد من النساء خلال هذا الوقت. تشير بعض الأبحاث أيضًا إلى وجود صلة بين خلل تنظيم نسبة السكر في الدم وشدة الهبات الساخنة والتعرق الليلي.
نظرًا لهذا الارتباط، يمكن أن يكون تقليل استهلاك السكر أداة قوية لإدارة أعراض فترة ما قبل انقطاع الطمث. هذا لا يعني بالضرورة التخلص من جميع أشكال السكر، بل التركيز على الأطعمة الكاملة غير المصنعة والحد من السكريات المضافة الموجودة في الوجبات الخفيفة المصنعة والمشروبات السكرية والحلويات. يمكن أن يساعد إعطاء الأولوية لنظام غذائي متوازن غني بالألياف والبروتين والدهون الصحية في استقرار مستويات السكر في الدم وتخفيف الآثار السلبية للتغيرات الهرمونية. يمكن أن يوفر التشاور مع مقدم الرعاية الصحية أو أخصائي تغذية مسجل إرشادات شخصية حول الاستراتيجيات الغذائية خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث.









