الصحة اليومية
·01/12/2025
كثير من الناس يلتزمون نمط حياة صحي بجدية، لكنهم يكتشفون أن الكوليسترول لا يزال مرتفعًا بعناد. يبدو الأمر محبطًا ويترك التساؤل: «ماذا يخطئ؟». تكمن المشكلة في عوامل غالبًا ما يُغفلها المرء، فتبقي الدهون مرتفعة رغم الاعتقاد بأن كل التعليمات تُتبع.
التركيز على الفواكه والخضار والبروتين الخالي من الدهن أمر أساسي، لكن عناصر غذائية تخرج عن الحسابات تُعاكس الهدف. المنتجات المصنعة، حتى التي تُباع بشعار «صحي»، تحتوي على دهون تالفة وسكريات مضافة تُعكر الدهن في الدم. نوع الدهن له وزن أيضًا؛ الدهون المتحولة الموجودة في المخبوزات والمقليات تضرّ الكوليسترول بشكل خاص. حتى الزيادة في بعض الدهون المشبعة الظاهرة «صحية»، مثل تلك الموجودة في الألبان كاملة الدسم أو اللحم الدهن، تُسهم في ارتفاع LDL.
إدارة الكوليسترول لا تتوقف عند الطبق. التوتر المزمن يُطلق هرمونات ترفع تصنيع الكوليسترول. قلة النوم أو نوم رديء الجودة يُربك الأيض فيؤثر على الدهن. الخمول يُضعف التوازن الدهني حتى دون زيادة وزن. التحرك المنتظم يرفع HDL ويخفض LDL.
الجينات تتحكم في مستوى الكوليسترول. بعض الأشخاص يولدون مع استعداد وراثي لارتفاعه، وهو ما يُعرف بفرط كوليسترول الدم العائلي. في هذه الحالات لا تكفي تعديلات الحياة، بل يتطلب الأمر علاجًا دوائيًا. أمراض مثل قصور الغدة الدرقية أو أمراض الكلى تُبدّل الدهن أيضًا. استشارة الطبيب إلزامية لاستبعاد أي سبب صحي خفي يُبقي الكوليسترول مرتفعًا.









