الصحة اليومية
·24/07/2025
تشير دراسة جديدة رائدة نُشرت في مجلة The Lancet إلى أن تحقيق 7,000 خطوة يوميًا قد يكون كافيًا لتقليل خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض المزمنة بشكل كبير، مما يوفر هدفًا أكثر قابلية للتحقيق من الـ 10,000 خطوة التي يُشار إليها غالبًا. تقدم هذه الأبحاث، وهي تحليل تلوي شامل لأكثر من 160,000 مشارك، رؤى قاطعة حول العلاقة بين النشاط البدني والصحة على المدى الطويل.
تُسلط الدراسة الضوء على أن أي زيادة في عدد الخطوات اليومية، حتى لو كانت متواضعة، تحقق فوائد صحية. وجد الباحثون أنه مقارنة بالمشي 2,000 خطوة يوميًا، ارتبط الوصول إلى 7,000 خطوة بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة. تشمل هذه الفوائد انخفاضًا بنسبة 47% في خطر الوفاة لأي سبب، وانخفاضًا بنسبة 25% في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وانخفاضًا بنسبة 37% في خطر الوفاة بسبب السرطان.
أحد الجوانب المشجعة للدراسة هو أن الخطوات لا تحتاج إلى تجميعها في جلسة واحدة مستمرة أو تتطلب تمرينًا مخصصًا. تساهم الأنشطة اليومية، مثل النزول من وسائل النقل العام قبل محطة واحدة أو اختيار الدرج بدلاً من المصعد، في الإجمالي اليومي وتقدم فوائد صحية. هذه الفترات القصيرة والعرضية من الحركة على مدار اليوم تتراكم وتلعب دورًا حاسمًا في الصحة العامة.
يعتقد الخبراء أن هدف الـ 7,000 خطوة يمكن أن يكون هدفًا أكثر تحفيزًا للأفراد الذين يجدون أن معيار الـ 10,000 خطوة مرهق. من خلال التأكيد على التقدم التدريجي وتحديد هدف أكثر قابلية للوصول، تهدف الدراسة إلى تشجيع المزيد من الأشخاص على زيادة نشاطهم البدني اليومي. تشير الأبحاث أيضًا إلى أن التحسن في خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كان أكثر أهمية عند الزيادة من 2,000 إلى 4,000 خطوة مقارنة بالزيادة من 7,000 إلى 10,000 خطوة، مما يؤكد قيمة الزيادات المعتدلة في النشاط.









