
الصحة اليومية
·11/07/2025
علاج جديد رائد لمرض السكري من النوع الأول، تيبلizumab، يتم الآن تقديمه للمرضى في المملكة المتحدة. يهدف هذا العلاج المبتكر إلى تأخير ظهور الأعراض لسنوات، مما قد يلغي الحاجة إلى حقن الأنسولين اليومية. على عكس الأساليب التقليدية التي تدير المرض، يتدخل تيبلizumab قبل ظهور الأعراض، مما يمثل تحولًا كبيرًا في رعاية مرض السكري.
يمثل تيبلizumab نقلة نوعية في مكافحة مرض السكري من النوع الأول. بدلاً من مجرد استبدال الأنسولين، يستهدف هذا الدواء الهجوم المناعي الذاتي الذي يسبب المرض. مرض السكري من النوع الأول هو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي في الجسم عن طريق الخطأ ويدمر الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس. بدون الأنسولين، ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل خطير، مما يؤدي إلى مضاعفات حادة.
يعمل تيبلizumab عن طريق إعادة تدريب الجهاز المناعي وتثبيط الخلايا التي تستهدف البنكرياس. أظهرت الدراسات قدرته على تأخير تطور المرض والحاجة إلى العلاج بالأنسولين لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات، مع آثار جانبية خفيفة بشكل عام. هذا أمر بالغ الأهمية لأنه بحلول الوقت الذي تظهر فيه أعراض مرض السكري من النوع الأول النموذجية (مثل العطش وفقدان الوزن والتعب)، يكون أكثر من ثلاثة أرباع قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين قد دمرت بالفعل.
تم تشخيص هانا روبنسون، أول شخص بالغ في المملكة المتحدة يتلقى تيبلizumab في مستشفى رويال ديفون، بمرض السكري من النوع الأول في مراحله المبكرة خلال فحص روتيني للحمل. سلطت تجربتها الضوء على الصراع المستمر المتمثل في موازنة مستويات السكر في الدم مع الأنسولين، مما يؤكد على الراحة المحتملة التي يمكن أن يوفرها تيبلizumab.
أحد التحديات الرئيسية التي تواجه تيبلizumab هو تحديد المرشحين المناسبين. نظرًا لأن الدواء هو الأكثر فعالية قبل ظهور الأعراض، فإن العلماء يعملون بنشاط على تطوير طرق لتحديد الأفراد الذين سيستفيدون أكثر من هذا التدخل المبكر. وهذا يؤكد على الأهمية المتزايدة للفحص الاستباقي وفهم العلامات المبكرة لمرض السكري من النوع الأول.