
ألعاب يومية
·09/10/2025
كلير أوبسكور: الرحلة 33، التي طورتها شركة ساندفول إنتراكتيف، تحصد إشادة واسعة ليس على الرغم من ميزانيتها الصغيرة ونطاقها المحدود، بل بسبب ذلك. وفقًا للمخرج الإبداعي غيوم بروش، فإن تجنب مخاطر المشاريع الضخمة ذات الميزانيات الكبيرة ساعد اللعبة على تقديم تجربة تقمص أدوار أكثر انتعاشًا وجاذبية.
في نقاش حديث، أشار المخرج الإبداعي غيوم بروش من ساندفول إنتراكتيف إلى أن العمل ضمن القيود دفع الفريق إلى تقطير الرحلة 33 إلى عناصرها الأساسية والجذابة. وقال بروش: "لم نكن نريد أو بحاجة إلى موارد غير محدودة". بدلاً من ملء اللعبة بمحتوى جانبي غير ضروري أو وسائل اصطناعية لإطالة أسلوب اللعب، ركز الفريق على ما هو مهم حقًا من أجل استمتاع اللاعب. أدى هذا التركيز إلى حملة متماسكة وذات معنى، حيث يخدم كل قرار تصميم غرضًا معينًا.
جادل بروش والمنتج فرانسوا موريس بأن امتلاك ميزانية بحجم AAA يؤدي غالبًا إلى الضغط لتمديد وقت اللعب بطريقة اصطناعية وخلق محتوى حشو. تجنبت الرحلة 33 ذلك من خلال الحد المتعمد من النطاق. تقدم اللعبة تجربة تقمص أدوار قوية دون لحظات ضائعة، مما يجعل كل مهمة وحبكة سردية تستحق الاهتمام.
يعتقد قادة ساندفول أن هذا التوازن بين الطموح والانضباط أتاح لهم خلق عالم غامر للغاية. الجدير بالذكر أن المشروع حصل على إشادة في مجتمع الألعاب الأوسع بسبب قدرته على تقديم تجربة لعب مجزية ضمن وقت لعب معقول—نهج يكسب شعبية متزايدة مع سعي اللاعبين لتجارب ذات معنى، وليس فقط مطولة.
لم يقتصر الأمر على ردود الفعل الإيجابية من اللاعبين فقط، بل لاحظ شخصيات الصناعة ذلك أيضًا. وصف شويهي يوشيدا، الرئيس السابق لبلاي ستيشن، لعبة الرحلة 33 بأنها "توازن مثالي" بين صقل ألعاب AAA، والعملية في تطوير AA، وروح الاستقلالية. كما أشار قادة آخرون، مثل جون بيلايمي من شركة جاجيكس، إلى أن اللعبة تثبت أن الميزانيات الضخمة لا تؤدي دائمًا إلى نتائج أفضل بنفس النسبة.
تظل شركة ساندفول إنتراكتيف ملتزمة بهذه الفلسفة، مع تحديثات مستمرة تضمن بقاء التجربة متجددة دون إثقال كاهل اللاعبين. ويعد نهج الرحلة 33 المدروس مثالًا بارزًا لاستوديوهات التطوير التي تسعى لتجنب التوسع المفرط ومخاطر إنتاج الألعاب الضخمة الحديثة.
مع السمعة الطيبة المتزايدة وقاعدة الجماهير المتنامية، تثبت كلير أوبسكور: الرحلة 33 أن التحكم المتعمد والوعي يمكن أن يؤدي إلى تجربة تقمص أدوار أكثر إرضاءً. وبينما يتواصل التطوير، تثبت ساندفول إنتراكتيف أن الابتكار والانخراط لا يرتبطان دائمًا بأكبر الشيكات وأطول ساعات العمل، بل بالاستخدام الأمثل للموارد واحترام وقت اللاعبين.