السيارة اليومية
·24/12/2025
دعت سوبارو محبيها لتصميم فورستر المقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي. جرى ذلك خلال مهرجان سوبارو المدرسي 2025 في اليابان. أرسل المشاركون أوصافًا نصية إلى أدوات الذكاء الاصطناعي فخرجت برسومات رقمية لنماذج محتملة. اختارت الشركة عشرة أعمال، والمجتمع الخاص بسوبارو يصوّت الآن لاختيار الأكثر قبولًا.
تتنوع المفاهيم بين من يحافظ على ملامح فورستر التقليدية وبين تصاميم تخرج عن المألوف. عمل “القوة هي القوة” يبقي على هيكل سيارة قابلًا للإنتاج مع خطوط تدعم صورة المتانة التي تعرف بها سوبارو. عمل “رجل الكهف في الغابة” يذهب بعيدًا في التجريب؛ شبكته الأمامية من الخشب ومعدات السقف تعيد إلى الذهن مغامرات الاستكشاف في البراري. يظهر هذا التباين مدى اتساع خيال الذكاء الاصطناعي وتحول الشركة إلى إشراك العشاق في الرسم الأولي.
بالمقارنة مع منافسي سيارات الدفع الرباعي المدمجة، تبرز سوبارو بمبادرة تعتمد على آراء الجمهور بدل تحديثات التصميم الداخلية التقليدية. تتيح لها أدوات الذكاء الاصطناعي قياس الأذواق دون كلفة نماذج طينية أو نماذج قيادة. يتماشى الأمر مع اتجاه الصناعة نحو التجارب الرقمية كما تفعل شركات أخرى عبر أدوات التكوين والحملات التفاعلية.
لكن الطابع الغير تقليدي لبعض الأعمال يوضح صعوبة الجمع بين الإبداع والجدوى. مفهوم “الرعد الأسود” يصور أداءً عاليًا و”شجرة السماء” تتبنى زوايا حادة تذكر بماركات فاخرة، لكن لا يُنتظر أن يتحول أي منهما إلى خط إنتاج مباشر. تبقى التجربة وسيلة لاستكشاف حدود هوية العلامة وإلهاء المهندسين بأفكار جديدة.
يُقصد بالذكاء الاصطناعي في تصميم السيارات استخدام خوارزميات تترجم أوصاف المستخدم إلى صور مرئية. لا تحتاج هذه الأدوات إلى مهارات رسم يدوي، بل تُحدث صورة رقمية خلال ثوانٍ، فتفتح الباب أمام غير المصممين. تُسرّع العملية وتُنزع الاعتماد الكامل على رسامين محترفين.
لا تلتزم النتائج دائمًا بقيود السلامة أو قابلية التصنيع أو الديناميكا الهوائية، لكنها تفي بالغرض في مرحلة التفكير الأولى. تُظهر مسابقة سوبارو كيف يُغلق الذكاء الاصطناعي الفجوة بين خيال المستهلك والتصميم الاحترافي.









