السيارة اليومية
·23/12/2025
كشف تحقيق جديد عن ثغرات أمنية واسعة في أنظمة كاميرات السلامة العامة، من بينها أنظمة شركة Flock Safety. تبيّن أن هذه الأنظمة، المعدّة لتعزيز الأمان عبر تتبع المركبات، تُعرّض على الإنترنت دون حماية كافية. أي أن فيديوهات الأرشيف أو البث المباشر للحياة اليومية، مثل الأشخاص ومركباتهم، يستطيع أي زائر يملك الرابط الصحيح مشاهدتها، وهو أمر يثير قلقًا بالغًا على الخصوصية.
انتشرت قارئات اللوحات المعدنية وكاميرات السلامة العامة على نطاق واسع، بوعد شوارع أكثر أمانًا. غير أن تقرير بن جوردان في 404 Media يوضح أن الأجهزة ليست آمنة كما يُظن. وجد الباحثون أن مقاطع الفيديو من هذه الكاميرات، التي تلتقط اللوحة المعدنية ونوع السيارة وطرازها وملصقات المصدّات والتلفّظات، تُعرض عادةً على الإنترنت دون أي نوع من التحقق. يتيح ذلك لأي شخص تتبّع تحركات المواطنين العاديين، ويؤسس قاعدة بيانات يمكن البحث فيها عن سلوك القيادة اليومي.
تتجاوز الكاميرات المتقدمة قراءة الأرقام المعدنية. تسجّل تفاصيل شاملة عن كل مركبة تمر، مثل نوعها وسماتها المميزة من ملصقات مصدّات وعيوب ظاهرة. هذه المعلومات، إلى جانب إمكانية مشاهدة البث الحي أو الوصول للأرشيف، تعني إمكانية توثيق كل رحلة، من التنقل اليومي إلى المهام، ثم مراجعتها. يعبّر المدافعون عن الحريات المدنية عن قلقهم من إنشاء سجل دائم للأنشطة البريئة يخزّنه بائعون خارجيون مع تبرير ضعيف للوصول.
تتعرض ممارسات الأمن والتشغيل لدى شركات مثل Flock Safety لتمحيص متزايد. في تكساس تحقق شرطة الولاية مع الشركة لأنها تعمل دون ترخيص محقق خاص مطلوب، وعلّقت ترخيصها الأمني فترة قصيرة بسبب نقص في التأمين. يحذر خبراء قانونيون من أن قضايا الترخيص قد تهدد القضايا الجنائية وتعرّض بيانات المركبات التي جُمعت للخطر. في ولايات أخرى، مثل واشنطن، حكمت المحاكم بأن اللقطات التي جمعتها الكاميرات تُعد سجلاً عامًا، فأدى ذلك إلى إيقافها من قبل إنفاذ القانون. يبقى القلق الأساسي أن الكاميرات تجمع بيانات عن الجميع، وأن الوصول المفتوح إلى المعلومات يشكّل خطراً كبيراً من الجهات الخبيثة.









