السيارة اليومية
·24/11/2025
على مدى 130 عامًا، بقيت سكودا حاضرة في سباقات السيارات وفي تطوير مبتكرات ميكانيكية. من سباقات الدراجات النارية الأولى إلى رالي التحمل الحديث، لم تتوقف العلامة عن تجاوز نقاطها السابقة. يعرض المقال أبرز سياراتها السباقية ومفاهيمها، ويقارن بين تأثيرها وما يميز كل واحدة.
انطلقت سكودا في عالم السباقات تحت اسم لورين وكليمنت مع دراجة CCR. حقق فاتسلاف فوندريش سنة 1905 الفوز الأول للشركة في كأس الدراجات الدولي بدوردان، فرنسا، مما يكشف طموحها التنافسي منذ البداية. انتقلت إلى السيارات بإطلاق فويتشر A سنة 1906، لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت في الثلاثينيات بعد دمج العلامة مع مصانع سكودا. وفّر هذا الدعم المالي تطوير نموذج رابيد ستة الذي فاز بفئته وحل ثالثًا عامًا في رالي الألف ميل التشيكوسلوفاكي الصعب سنة 1935.
رغم أن القوة والسرعة تخطف العناوين، اشتهرت سكودا بسيارات رالي صغيرة وموثوقة. تجسد بوبولار سبورت 1936 هذا الاتجاه. بمحرك يقل حجمه عن 1500 سم مكعب، حلت ثانية في فئتها والعشرين عامًا في رالي مونت كارلو، مما يبرهن اهتمام سكودا بالمتانة والكفاءة، سمتين ما زالتا تحدد أسلوبها.
في الستينيات، أطلقت أوكتافيا سبورت بمحرك مزدوج الكربراتور مستمد من فيليسيا المكشوفة. حلت سادسة وفازت بفئتها في رالي مونت كارلو 1961، مما يثبت تحسن الأداء دون اللجوء إلى محركات ضخمة. في تلك الفترة شاركت سكودا أيضًا في سباقات التحمل، من بينها لومان 24 ساعة.
رغم شهرتها برالي، جربت سكودا سباقات المقعد المنفصل. دخلت طراز F3 سنة 1964 في فورمولا 3 وفورمولا جونيور بمحرك رباعي 1000 سم مكعب قوة 76 حصانًا. أظهرت هذه التجربة قدرة سكودا على التكيف والتجديد في حقول سباق متعددة.
على مدى عقود، جمعت سكودا مجموعة فريدة من سيارات السباق والمفاهيم، توازن بين البراغماتية والرغبة في الابتكار. يثبت تاريخها أن الفوز يأتي من هندسة موثوقة وتفكير استراتيجي، وليس من القوة الخام فقط. كل مركبة تمت مراجعتها هنا تؤكد التزام سكودا المستمر برياضة السيارات والتصميم المبتكر.









