
السيارة اليومية
·11/10/2025
أعلنت بورشه عن تحول كبير في استراتيجيتها لرياضة السيارات من خلال إنهاء برنامجها للهايبركار في بطولة العالم للتحمل (WEC) مع نهاية هذا الموسم، على الرغم من النجاحات الأخيرة في البطولة. ستغادر سيارة بورشه 963 هايبركار الشهيرة ساحة WEC العالمية، لكنها ستستمر في السباق بسلسلة IMSA في أمريكا الشمالية.
قرار بورشه جاء بعد صعوبات مالية كبيرة، منها تراجع المبيعات في أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة والصين. التأثيرات الاقتصادية الأوسع—مثل الرسوم الجمركية وضعف السوق الصينية—أثرت سلباً على عائدات الشركة المصنعة. استجابة لذلك، ستقلص بورشه قوتها العاملة بنحو 10% بحلول عام 2029 وتخفض أهداف الإنتاج من 300,000 إلى 250,000 سيارة سنوياً. تؤكد هذه الإجراءات حاجة الشركة لإعادة توزيع الموارد وتبسيط العمليات في سوق السيارات العالمي الصعب.
بالإضافة إلى المشاكل المالية، عبّرت بورشه علناً عن مخاوفها من قواعد توازن الأداء في WEC، التي تهدف إلى تساوي فرص التنافس بين الفرق لكنها أسفرت عن نتائج "مشكوك فيها"، وفقاً لمديري بورشه موتورسبورت. وقد ساهم هذا الإحباط المستمر من اللوائح في قرار بورشه بالانسحاب، حيث تبحث الشركة عن بيئة تنافسية أكثر جدوى واستقراراً.
بينما تخرج من فئة الهايبركار في WEC، إلا أن بورشه لا تغادر عالم رياضة السيارات من المستوى الأعلى كلياً. ستركز الشركة جهودها على برنامجين رئيسيين:
قرار بورشه لا يستبعد مشاركة 963 في سباقات أسطورية مستقبلية مثل سباق لو مان 24 ساعة. وبالنظر لإمكانية تحقيق بطولة IMSA هذا الموسم، لا يزال بإمكان فريق بورشه بنسكي المنافسة في لو مان في السنوات القادمة. يسمح هذا التغيّر لبورشه بالتركيز على البطولات الأنسب لتطور تقنياتها في السيارات الرياضية.
كما صرّح قادة قسم بورشه موتورسبورت، تظل رياضة السيارات منصة أساسية لتطوير تقنيات المركبات المستقبلية. ومن خلال استمرار حضورها في IMSA والفورمولا E، تهدف بورشه للحفاظ على إرثها في السباقات واستغلال خبرتها في الحلبات لتسريع الابتكار في الجيل القادم من سيارات الطريق.