
السيارة اليومية
·05/09/2025
تستعد بورشه لإطلاق جيل جديد من سيارات ماكان الرياضية متعددة الاستخدامات التي تعمل بمحرك بنزين، وتتصدر عناوين الأخبار بسبب تغيير كبير عن التقليد المتعارف عليه. ولأول مرة في تاريخ العلامة التجارية الممتد لـ91 عاماً، ستعطي بورشه أولوية نقل القوة إلى العجلات الأمامية — وهو قرار يثير الجدل بين عشاق العلامة ويسبب جدلاً حول توجه الشركة.
منذ تأسيسها، قدمت بورشه سيارات تنقل القوة إلى العجلات الخلفية أو، مؤخراً، تتميز بأنظمة دفع رباعي متحيزة للخلف — وهي اختيارات صُممت لخدمة ديناميكيات القيادة والأداء. ماكان الجديدة، والتي تحمل الاسم الرمزي M1، تغير كل شيء من خلال اعتماد نظام دفع رباعي متحيز للعجلات الأمامية — وهو التعريف الحقيقي لتحول جذري في هوية بورشه الميكانيكية.
ستستخدم السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات الجديدة كليًا منصة مجموعة فولكس فاجن الفاخرة لمحركات الاحتراق (PPC)، وهي نفس القاعدة التي تستخدمها أودي Q5 من الجيل الثالث. وعلى عكس التجارب السابقة لمشاركة المنصات — حيث كانت بورشه تضيف انحيازًا للدفع الخلفي أو الكلي في طرازاتها — هذه المرة تلتزم الشركة بتصميم أودي. ففي ظروف القيادة العادية، ستتولى العجلات الأمامية الدفع، ولن يُرسل العزم للعجلات الخلفية إلا عند اكتشاف النظام لفقدان الجر.
لم يولد هذا التغيير الجذري من محض التجربة. فقد أدت قلة الطلب على ماكان الكهربائية من بورشه، إلى جانب ضعف المبيعات في الصين وتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية، إلى ضرب أرباح الشركة بشكل كبير — مع انخفاض يُقدّر بنسبة 67% سنوياً في النصف الأول من عام 2025. الحفاظ على سيارة رياضية صغيرة تعمل بالبنزين، ومجهزة بتقنيات من داخل مجموعة فولكس فاجن، هو محاولة محسوبة لعكس الوضع وجذب شريحة أوسع من السوق.
يقول قادة بورشه إن ماكان الجديدة ستحافظ على السمات التي يتوقعها عشاق العلامة — لكن الاعتماد على منصة ذات دفع أمامي يضع هذا الادعاء على المحك. وستعتمد الشركة على هندسة الهيكل والإلكترونيات لمحاكاة تجربة القيادة التي يرغبها العملاء.
بالنسبة للمتشددين، قد تبدو خطوة بورشه وكأنها تسير على خطى علامات الأداء الأخرى — حيث يتم استبدال التقاليد والتفاعل القيادي بالأرباح وجاذبية السوق الواسعة. ومع ذلك، فإن تاريخ الشركة في دحض المشككين (كما فعلت مع طراز كايين الأصلي) يترك بعض الأمل في أنها ربما تفاجئ الجميع مرة أخرى بمنتج يفوق التوقعات.
من المتوقع أن يتضمن إصدار عام 2028 خيارات هجينة وتقليدية بمحركات احتراق داخلي، وستحتاج بورشه إلى تحقيق التوازن بين إرث أدائها والواقع الاقتصادي لسوق السيارات المتغير. وحده الوقت سيحدد ما إذا كانت هذه السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات ذات الدفع الأمامي ستستحق حقاً أن تحمل شارة بورشه بكل فخر.