
السيارة اليومية
·29/08/2025
هيمنة تسلا في سوق السيارات الكهربائية الأوروبي تتآكل بسرعة، مع تراجع كبير في المبيعات. في المقابل، تشهد شركة صناعة السيارات الصينية BYD صعودًا صاروخيًا، مستحوذة على حصة كبيرة من السوق. يشير هذا التحول إلى اضطراب كبير في مشهد السيارات الكهربائية، مما يشكل تحديًا للاعبين الراسخين.
شهدت تسلا، التي كانت في السابق العلامة التجارية الرائدة للسيارات الكهربائية في أوروبا، تدهورًا كبيرًا في موقعها في السوق. بين يناير ويوليو، انخفضت تسجيلات الشركة بنسبة 43.5% على أساس سنوي، متراجعة من 137,071 وحدة إلى 77,446 وحدة. وشهد شهر يوليو وحده انخفاضًا بنسبة 42.4% في المبيعات مقارنة بالعام السابق. ويعزو المحللون هذا التراجع الحاد إلى عدة عوامل، بما في ذلك تشكيلة المركبات القديمة، ونقص إطلاق نماذج جديدة، والمنافسة الشديدة من كل من الشركات المصنعة الأوروبية والصينية.
في غضون ذلك، تشهد BYD، وهي بالفعل أكبر مصنع للسيارات الكهربائية في العالم، نموًا ملحوظًا في أوروبا. فمن يناير إلى يوليو، ارتفعت تسجيلات BYD في المنطقة بنسبة 251%، لتزيد من 16,633 وحدة إلى 58,434 وحدة. يسلط هذا التوسع السريع الضوء على جاذبية BYD المتزايدة وأسعارها التنافسية في السوق الأوروبية.
بالإضافة إلى ديناميكيات السوق، قد تتأثر صورة علامة تسلا التجارية أيضًا بالتصريحات العامة المثيرة للجدل للرئيس التنفيذي إيلون ماسك وارتباطه بشخصيات سياسية يمينية متطرفة في أوروبا. وقد أدت هذه الإجراءات، حسب التقارير، إلى نفور بعض المشترين المحتملين. علاوة على ذلك، فإن تحول تسلا الاستراتيجي نحو الذكاء الاصطناعي والروبوتات، على الرغم من كونه واعدًا للمستقبل، قد يصرف الانتباه عن أعمالها الأساسية في مجال سيارات الركاب على المدى القصير. تعكس النتائج المالية العالمية أيضًا هذه التحديات، حيث شهدت إيرادات تسلا وتسليماتها في الربع الثاني تراجعًا. وقد تشكل التغييرات المحتملة في الإعفاءات الضريبية الفيدرالية للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة عقبات إضافية للشركة.